فرنسا تقحم المغرب في قضية منع “ماكرون” قناةً تلـفزية من إجراء حوار مع رئيس حُكومة القبايل +وثيقة

مهني- نفى قصر الإيليزيه عبر سفارة فرنسا بالمغرب، أمس الأربعاء 05 أكتوبر الجاري، منع قناة “سي نيوز” الفرنسية من إجراء حوار في آخر اللحظات ليلة الأحد/الاثنين الماضي، مع فرحات مهني، رئيس “حكومة القبايل” المؤقتة المُطالبة بالإنفصال عن الدولة الجزائرية.

ونشرت السفارة بيانا “تكذيبيا” أوردت فيه أنها أحيطت علما بما نشر في الإعلام حول تدخل السلطات الفرنسية لمنع الحوار المذكور، معتبرة أن “الأمر مجرد ادعاءات و أن فرنسا ملزمة بالتقيد بحرية الصحافة والتعبير في كل أنحاء العالم”.

وأضاف المصدر، “فرنسا تؤمن بتعددية وسائل الإعلام والحق في المعلومة وضرورة خلق وجهات نظر نقدية من أجل نقاش ديمقراطي، مشيرة إلى أنها أيضا أولويات السياسة الخارجية لفرنسا”.

في ذات السياق، ظهر فرحات مهني في أروقة القناة وهو يتحدث مع الصحفي المحاور إيفان ريفيول ومعهما شخص ثالث من إدارة القناة جاء ليبلغهما بمنع إجراء الحوار. وبدا الصحفي متفاجئًا من الخبر، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي تحدث معه.

وفي تفسيره لمنع ظهوره، قال فرحات مهني، إن الأمر قد يكون نتيجة ضغط من الجزائر العاصمة على الإليزيه، وزعم لاحقًا في تصريحات له بأن الجزائر هددت بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن في حال ظهر مهني على القناة.

يشار إلى أن فرحات مهني رئيس حكومة القبائل المؤقتة، المُطالِبة بالاستقلال عن النظام الجزائري، كان قد طالب بإدراج “منطقة القبايل باللجنة الأممية الرابعة لتصفية الإستعمار”، وتسجيل “حكومة القبايل المؤقتة” في قائمة الشعوب التي لا تتمتع بحق تقرير المصير.