شركة “أديداس” ترد على المغرب بعد سرقة “الزليج المغربي”

أديداس– أفادت تقارير إعلامية اليوم الخميس 6 أكتوبر الجاري، أن شركة أديداس الألمانية للملابس الرياضية، ردت على المغرب بعد إصدارها مجموعتها الجديدة من قمصان المنتخب الجزائري المستوحى من الزليج المغربي.

وجاء رد الشركة بعد طلب المغرب سحب القميص الجزائري المستوحى من فن الزليج المغربي.

وعللت شركة أديداس موقفها بحجة أن قميصها الجديد مستوحى من الأنماط المرئية في قصر المشوار، في تلمسان، شمال غرب الجزائر.

وثيقة تفضح الجزائر و “أديداس” وتؤكد تسجيل “زليج فاس” تراثا مغربيا خالصا

اطلعت الجريدة يوم السبت فاتح أكتوبر الجاري، على وثيقة مسجلة بالمكتب المغربي للملكية الفكرية تأكد أن ” زليج فاس ” هو تراث مغربي .

وجاء ذلك بعد استخدام “زليج فاس” في أقمشة المنتخب الجزائري من طرف شركة “أيداس” والذي أثار جدلا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتم تسجيل الزليج سنة 2015 من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عدد 2173171 باعتباره تراثا مغربيا خالصا.

وتؤكد الوثيقة التي اطلعت عليها الجريدة أن تصميم ” زليج فاس ” سُجّل كعلامة تصويرية بالإسيسكو ، وأيضا على المستوى الدولي في الخانة المخصصة للسلع والخدمات المصنفة .

وقالت صحيفة “لوموند”، في تقرير لها أن وزارة الثقافة المغربية، راسلت شركة أديداس الألمانية العالمية للمعدات الرياضية تطلب منها سحب مجموعتها الجديدة من قمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم، متهمة إياها بالاستيلاء غير المشروع على “التراث الثقافي المغربي”.

و قالت الصحيفة، نقلاً عن “فرانس برس”، أن مصدر في وزارة الثقافة، أكد أن ما قامت به شركة “أديداس” سرقة لأنماط مستوحاة من الزليج المغربي والتي تظهر على القمصان الرياضية الجزائرية، مما دفع الوزارة إلى التحرك بشكل عاجل”.

من جهته، ندد محامي وزارة الثقافة، حسب المصدر، في البريد الإلكتروني الذي أرسل إلى المدير التنفيذي لشركة Adidas Kasper Rorsted ، بـ”الاستيلاء الثقافي ومحاولة سرقة نمط من التراث الثقافي المغربي لاستخدامه خارج السياق”.

وطالب المصدر من شركة أديداس سحب القمصان المستوحاة من الزليج المغربي خلال أسبوعين.

كما حذر المحامي في رسالته من أن “وزارة الثقافة تحتفظ بالحق في اللجوء إلى جميع سبل الانصاف القانونية الممكنة أمام المحاكم الألمانية والدولية ، كما هدد برفع القضية أمام المنظمات المعنية بحماية التراث وحقوق المؤلف، واليونسكو، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، من أجل حماية التراث الثقافي”.

المصدر: صحافة بلادي