رفيق عبد السلام – صرح وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبد السلام، من خلال مقابلة تلفزيونية مؤخرا، مع قناة الزيتونة، أنه يوجد مخطط مدروس لتنفيذ عملية اغتيال لكل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ونائبه علي العريض.
وأضاف الوزير الأسبق أن عملية الاغتيال كانت ستكون عن طريق تلفيق تهم إرهابية من أجل إيداعهم في سجون تضم عناصر إرهابية، لتنظيم أنصار الشريعة الذي كان قد دخل معه في مواجهات عند توليه رئاسة الحكومة.
وأشار إلى أن القضية التي أثيرت مؤخرا ضد الغنوشي ونائبه وقيادات أخرى فيما يعرف بالتسفير في بؤر التوتر، كانت بتدبير من فاطمة المسدي، النائبة في البرلمان التونسي، وبتدخل من وزيرة العدل التي حركت القطب القضائي لمقاومة الإرهاب للنظر في القضية، ولم تباشر من طرف النيابة العمومية إلا لاحقا.
وأوضح رفيق عبد السلام، أن قاضي التحقيق، قرر وفق ضميره المهني إطلاق سراح الغنوشي والعريض وغيرهما، بعد أن انتبه إلى كون القضية، قضية مدبرة. حسب تعبير الوزير السابق.
ووجه عبد السلام، دعوته إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، لفتح تحقيق في هذا الموضوع، من أجل مساءلة المسؤولين الذين تدخلو في هذا الملف الذي كاد أن يمس بحياة قيادات سياسية.
وكانت حركة النهضة قد أعلنت في بيان سابق، أن رئيسها الغنوشي ونائبه علي العريض، تم استدعاؤهما للحضور إلى مقر الوحدة الوطنية لمحاربة الإرهاب، للتحقيق معه في قضية مايعرف ب”التسفير في بؤر التوتر”، مؤكدة على خطورة النهج الذي تسلكه سياسة الرئيس قيس سعيد، في استهداف المعارضين لها.
وأضافت الحركة أن الهدف من هذه السياسة، هو إلهاء الرأي العام عن القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي وأوضاعه المعيشية المزرية، وأن ذلك لن يبعدها عن الدفاع عن قضايا التونسيين والتونسيات.
المصدر: وسائل إعلام دولية