الجزائر- نشر المعارض الجزائري، وليد كبير، مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر” يظهر فيه إمام جزائري يعتلي منبر الخطابة بأحد المساجد وهو يوجه انتقادات “لاذعة” للنظام العسكري الجزائري، على خلفية ماتعرض له أشبال الأطلس لأقل من 17 سنة، عقب نهاية مباراة نهائي كأس العرب.
وقال الإمام الجزائري، إنه “لم يكن هناك أي مبرر يسمح بالإعتداء على المنتخب المغربي جل عناصر تبلغ من العمر 17 سنة عقب الإنتهاء من المباراة، ولا يهم من افتعل ذلك أولا، المهم أن الإعتداء على اللاعبين أمر مرفوض وهم أبناءنا كأبناء الجزائريين”.
كما وجه الإمام الجزائري كلامه للنظام العسكري الجزائري، قحيث قال، “هل ترضون أن يقع لأبناء الجزائر ما وقع في مباراة نهائي كأس العرب داخل المغرب، ماذا تركتم للأجيال القادمة، كيف ونحن نبكي على أحول الأمة ومشاكلها وتتركون شبابا يقتلون شباب آخر يجمعهم دين الإسلام لتسيل دماؤهم وينقلها العالم كله”.
وتابع كلامه، “مثل هذه التصرفات تنفث السموم في الأجيال القادمة َمن الشباب الإسلامي، فعوض أن تجمعنا كلمة واحدة نفرق بينهم بهذه الأشياء، وديننا دعانا للوحدة والتآخي وليس إلى التفرقة فأين هي عقولنا”.
في ذات السياق، شدد الإمام الجزائري، بالقول “إذا كان الكبار قد أخطئوا فليس من المقبول أن ينجر الجميع في هذا الخطأ”، في إشارة منه إلى ما وقع من اعتداءات على أشبال الأطلس.
من جهة أخرى، قال وليد كبير، إن “ما حدث في مباراة الجزائر-المغرب يدمي القلب ويحز في النفس ويطرح التساؤل: ماذا يريد هذا النظام؟ هل يريدها حربا بين الأشقاء كي يرضي عرابيه”.
وأضاف قائلا، صدق المحدث الجزائري عندما قال: “معادلة عجيبة هذه…تضرب المغربي وترفع علم فلسطين! كلام من ذهب يؤكد أن الخير لن ينقطع من أمتنا”.
يشار إلى أن مباراة نهائي كأس العرب شهدت إعتداءات همجية على المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، من طرف لاعبي نظيره الجزائري خلف عدة إصابا في صفوف المنتخب المغربي.