فرنسا– شنت المخابرات الفرنسية في الآونة الأخيرة حسب تقارير إعلامية مختلفة حملة لابتزاز المغرب.
وحسب ذات المصدر فإن هذا الإبتزاز يأتي عن طريق تسريب المبالغ المالية المودعة من طرف شخصيات مغربية في الحسابات البنكية الفرنسية والكشف عن العقارات والمشاريع للعديد من الشخصيات المغربية في كبريات المدن الفرنسية كباريس مارسيليا بالإضافة إلى إعطاء الضوء الأخضر للقضاء الفرنسي بفتح العديد من الملفات الحقوقية الكاذبة والظالمة ضد العديد من الشخصيات المغربية.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن مدير الاستخبارات الفرنسية أول تقرير إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحمل الرقم RF/PM22/21.
وأبرز التقرير الاستخباراتي الفرنسي أن البلاد أصبحت في موقف لا تحسد عليه.
وجاء في نص التقرير المرسل إلى الرئيس الفرنسي ” صِرنا أكبر الخاسرين في التطورات الأخيرة التي شهدتها المملكة المغربية والتي بدأت باتفاق عسكري لمدة عشر سنوات وهو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون العسكري و الدفاعي و بالتالي أصبح للولايات المتحِدة الأمريكية الأسبقية في التعاون الإستخباراتي ومكافحة الإرهاب وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود مع المغاربة ، وأصبحنا نحن الفرنسيين في مرتبة غير أساسية في هذا الإطار كما شجع الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الرباط على إتخاذ مواقِف أكثر صرامة ضدنا”.
وأضاف: ”الرباط أصبحت تطلب منا الإنخراط الكامِل في الدينامية الجديدة التي وضعتها في تقييم سياستها الخارجية وهذا ما أضعف مواقفنا في مطالبة المملكة بالعديد من الإمتيازات التي إعتدنا أن نحصل عليها بكل سلاسة و اعتيادية ولكي نضغط على الرباط للحفاط على مكتسباتنا المتنوعة هناك نطالب سيادتكم بإصدار أوامِر عاجلة لوزارة الخارجية بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة ، وكذلك التشديد إلى الدرجة القصوى في شروط منح هذه التأشيرات”.
واسترسل ”لم تبقى الولايات المتحدة الأمريكية هي المُنافِس الوحيد لمصالحنا بل إنضافت إسبانيا التي غيرت من موقفها ودعمت لأول مرة وبصفة علانية المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للصحراء المغربية و هذا ما سيجعل مدريد تستفيد من تعاون تام مع الرباط في إدارة تدفقات الهجرة لأن إسبانيا تعلم عن سابق التجربة أنه عندما تكون العلاقات مع المغرب جيدة يخِف وصول المهاجرين بشكل كبير”.
وأضاف: ”أن هذا الإتفاق سيضمن لمدريد عدم مطالبة الرباط بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية ، وهذا ماسيعطي لإسبانيا الأسبقية الإقتصادية والأمنية مع الرباط وحينها سنصبح في المرتبة الرابعة بعد أمريكا وإسرائيل وإسبانيا في العلاقات الدولية عند المغاربة. المملكة المغربية تريد منا موقفا أكثر وضوحا في قضية الصحراء المغربية وهذا لايمكن أن نقدمه للرباط لأن الجانب الآخر المتمثل في الجزائر تطلب منا مصالحة تاريخية مقابل استرجاع نفوذنا إقتصاديا وسياسيا هناك ، وهذا لايمكن تجاهله بل لايمكن أن نضيع هذه الفرصة التاريخية”.
وأبرز أن المغرب يعيش تصاعدا مستمراً من الناحية الإقتصادية وكذلك على مستوى الإستثمار في غرب إفريقيا، وأصبحت الشركات والأبناك المغربية أشدُّ شراسة في تنافسيتِها لمؤسساتنا الإقتصادية الفرنسية، وازدادت قوة بعد دخول رأس المال الأمريكي والإسرائيلي على الخط، كما أن التعاون الإستخباراتي و العسكري بين المغرب من جهة والولايات المتحِدة الأمريكية وإسرائيل من جهة أخرى لايُطاق وجعل مصالحنا الفرنسية مع حليف تقليدي تدخل للمنطقة الحمراء.
وكشف مدير الاستخبارات الفرنسية أن الضغط عبر تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة لم تعطي النتائج المنتظرة منها، لهذا طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموافقة على الخط الثاني والذي يتكون من مجموعة من الإجراءات يُراد بها الضغط على الرباط لكي تبقى فرنسا في الواجهة وتحافظ على مصالحها،
وذلك عبر اعتماد الخطوات التالية:
العمل عن تشويه صورة رموز المملكة.
الكشف عن الحسابات البنكية ومشاريع العديد من المسؤولين والتي ستمكن من خلق ضغط شعبي على السلطة هناك.
نشر فيديوهات فضائح لبعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع المغربي فوق تراب بلدنا والتي تم تسجيلها من طرف أجهزتنا.
إعطاء الضوء الأخضر للقضاء لمتابعة العديد من المسؤولين المغاربة.
تعطيل تقدم المشاريع المغربية في إفريقيا.
العمل على عدم تغيير العديد من الدول الكبرى وخصوصا الأوروبية لمواقفها إتجاه ملف الصحراء الغربية.
نشر تقارير سوداء فيما يخص الجانب الحقوقي والإنساني بالمغرب في كبريات الصحف العالمية.
المصدر: صحافة بلادي