حامة الشعابي – قررت عمالة إقليم الدريوش أول أمس الإثنين 22 غشت، إعادة وضع اللوحة التي تحدد أوقات استغلال حامة الشعابي المتواجدة بجماعة دار الكبداني، والتي تخصص فيها مواقيت للنساء وأخرى للرجال لتجنب الازدحام والاختلاط بين الجنسين.
وجاء هذا القرار بعد أن قامت السلطات المحلية بإقليم الدريوش، بنزع اللافتة المعلقة بشاطئ حامة الشعابي، بعد أن أثارت ضجة واسعة الأسبوع الماضي من طرف مجموعة من الأصوات المطالبة بإزالة اللافتة، معتبرة إياها نوعا من التشدد، وهو الرأي الذي يرفضه السكان المحليون الذين يعتبرون أن هذه المواقيت تعارفت عليها ساكنة المنطقة منذ سنين”، حسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات محلية.
وكانت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، قد عبرت عن استنكارها لما تتضمنه اللافتة، من خلال رسالة وجهتها لكل من رئيس الداخلية، وعامل إقليم الدريوش، ووالي جهة الشرق، ومما جاء في رسالتها أنها اعتبرت اللافتة “تطرفا وحلا غريبا يدمر المجتمع ويغيب محل الدولة في تنظيم حياة المواطنين أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية والأمنية”، كما أنه يساهم في “التفريق بين أفراد الأسرة الواحدة.”
من جهتها قالت مصادر محلية لجريدة “هسبرس”، أنه “لا يمكن هدم قيم وأعراف القبائل، من أجل محاربة ما أسمته الجبهة المعنية تطرفا، مؤكدة على أن الحامة لم تعرف فيما مضى احتجاجات مشابهة أو أي اعتراض على برنامج التوقيت الخاص بكل من النساء والرجال
وأضافت مصادر أخرى لجريدة ” rue 20″، أن الحامة لا تسمح للرجال والنساء بالولوج إليها في نفس الوقت، نظرا لمساحتها الضيقة، كما أن طول شاطئ “الحامة” لا يتجاوز 10 أمتار، وهو ما يستحيل معه الاختلاط، مؤكدة على أن تنظيم استغلال الحامة بهذا الشكل أمر متعارف عليه ولا يرتبط بآراء دينية أو غيرها.
المصدر: وسائل إعلام مغربية