بحضور زعيم البوليساريو ‘مؤتمر طلابي’ بمخيمات تندوف يدعو إلى تجنيد الأطفال والمراهقين وتدريبهم على استعمال السلاح

تندوف- بحضور زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، حرض مؤتمر طلابي بمخيمات تندوف على العنف ويشجع على الهدر المدرسي بالانخراط في صفوف الميليشيات ويدعو علنيا لتجنيد الأطفال والمراهقين وتدريبهم على استعمال السلاح.

وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، “العالم بأسره يشجع الأطفال والتلاميذ على الانخراط في التحصيل الدراسي ويحثهم على الاهتمام بالكسب المعرفي والعلمي طلبا لمستقبل أفضل ولأجيال واعية واستعداد لتخريج أطر في كل المجالات دون استثناء كل حسب تخصصه وميوله”.

وأضاف، “وحدها جبهة البوليساريو تشذ عن الإجماع العالمي والكوني، لتزرع السموم والانحراف والعنف في عقول الأطفال الأبرياء، ولم تكفها سنوات طويلة من تدجين الصحراويين، ومصادرة أفكارهم، واحتجازهم في مخيمات بعيدا عن الاحتكاك بالعالم الخارجي، رغم ما أنتجته تلك السنوات من أجيال ضائعة وساكنة تائهة، وشباب منحرف لا يملك أفقا، ولا يؤمن بغد أفضل، ورغم كل هذا لا زالت جبهة البوليساريو تصر على تكرار تجاربها الفاشلة، بالرغم من معرفتها لمخرجاتها البئيسة، ونتائجها الكارثية، لكن يبدو أنه لا مجال لأن تتعض أو تغير نهجها المريض والمليئ بالعقد”.

وذكر المنتدى، أن “المخيمات شهدت تنظيم مؤتمر لاتحاد الطلبة الصحراويين، يدعي تمثيلا لا وجود له في الواقع، لكل الطلبة والتلاميذ الصحراويين، على غرار تمثيلية جبهة البوليساريو المزعومة للصحراويين”.

ومن بين ما دعت إليه منظمة اتحاد الطلبة التابعة لجبهة البوليساريو في مؤتمرها الرابع، هو حث الطلبة والشباب الى الانخراط في صفوف “ميلشيات البوليساريو”، وتعزيز صفوفها، وتقديم الدعم المعرفي والتقني لتسهيل عملياتها العسكرية.

وقال المنتدى المذكور، “هل تفهمون ما يعني ذلك، هذا يعني أن جبهة البوليساريو تحرض الأطفال والتلاميذ والطلبة على العنف والقتل، وتدعوهم دعوة صريحة إلى التجنيد واستعمال السلاح، وهم أطفال وقاصرون، وحتى الطلبة كبار السن، ليسوا سوى تلاميذ دورهم التحصيل المعرفي في مقاعد الدراسة إلى حين إتمام مشوارهم الدراسي كل حسب تخصصه. الأخطر أن تلك المنظمة تستدعي طلبة قدموا من الجزائر وموريتانيا ودول الجوار، لمؤتمر طلابي، ثم تحثهم على استعمال السلاح والتدريب على القتال، ولاحقا سيعودون الى أماكن دراستهم، محملين بما تلقونه من معارف ومكاسب عسكرية، لم تراعي انتقاء ولا دراسة نفسية للأشخاص، ما يهدد سلامة وأمن البلدان المضيفة لأولئك الطلبة”.

وتابع المصدر، “تصوروا أن يكون بين أولئك الطلبة من لديهم فكر متطرف، أو من يعاني من مرض نفسي، أو من ضاقت عليه السبل، أو منهم حاقد على الأوضاع، وقد تلقى تدريبا وأصبح متمكنا من إستخدام السلاح، فيقوم بعمل عدواني أو هجوم، أو يقدم على حماقة من قبيل ما شاهدنا في عدد من بلدان العالم، كان آخرها بأمريكا التي تسبب بها شخص واحد في قتل عشرات الأطفال ظلما وعدوانا”.

وختم المصدر، “أي إجرام هذا الذي تمارسه جبهة البوليساريو، في حق طلبة وتلاميذ وأطفال صغار في العقل والسن، لا مكان لهم سوى المدرسة ولا شيء غيرها، إنها جريمة بغض النظر عن جريمة تجنيد الأطفال الثابتة في حق قيادة البوليساريو، واستغلال مؤتمر طلابي للدعوة للانضمام لميليشيات مسلحة، دون الحديث التسبب في انقطاع تكوين هؤلاء الأطفال، ودون أن نتحدث عن نتائج هذا التجنيد على سلامة الأطفال والقاصرين، وقد شهدنا غير ما مرة على مقتل قاصرين في عمليات عسكرية، ومقتل عسكريين لم يصلوا العشرين سنة في انقلاب سيارات عسكرية، وانفجار ألغام، وما سببه ذلك من وجع لأهاليهم وذويهم، ممن لا يملكون شيئا أمام سلطة وسطوة قيادة جبهة البوليساريو الظالمة”.

للإشارة، فإن المؤتمر الطلابي انعقد بحضور زعيم البوليساريو وحاشيته، وتناوبوا على بث الحماس في نفوس الطلبة، وتلقوا بكثير من الغبطة الدعوة العلنية لانخراط الطلبة والتلاميذ في صفوف ميليشيات البوليساريو، وهي جريمة ثابتة وموثقة بالصوت والصورة، تنضاف إلى الجرائم الإنسانية والحقوقية لجبهة البوليساريو التي لا تعد ولا تحصى، حسب ذات المصدر.