تونس – صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن الدستور الجديد الذي تبنته تونس بعد عملية الاستفتاء يوسع من صلاحيات الرئيس قيس سعيد، ودعا ماكرون قيس سعيد للعمل من أجل حوار تشاركي بين جميع الأطراف في تونس، بينما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن “حلم التونسيين بحكومة مستقلة أصبح في خطر”.
و في تصريحات أمريكية مشابهة كان وزير الخارجية الأمريكي” انتوني بلينكن” قد صرح من خلال بيان له، اليوم الخميس 28 يوليوز، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد كانت متدنية وأن الولايات المتحدة تدعم الشعب التونسي في موقفه من الدستور الجديد الذي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع ديمقراطي في البلاد. وذلك حسب ما تداولته وسائل إعلام دولية.
وأضاف الوزير الأمريكي أن تونس عرفت تراجعا في القيم الديموقراطية وأيضا في المكتسبات التي حصل عليها التونسيون بعد ثورة 2011 ، مضيفا أن الوضع في تونس سيخرج عن مساره الديموقراطي خاصة بعد إضعاف صلاحيات المؤسسات المستقلة بالبلاد.
يشار إلى أن الاستفتاء على الدستور جاء بعد مجموعة من السياسات الجديدة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، منذ 25 يوليوز 2021 ومنها إقالة الحكومة واستبدالها بأخرى بالإضافة إلى حل البرلمان والاكتفاء بمراسيم رئاسية في إصدار تشريعات، مما يجعل البلاد تتجه إلى إلغاء مبدأ الفصل بين السلط، خاصة بعد أن قام الرئيس قيس سعيد بحل المجلس الأعلى للقضاء وتعيين مجلس بديل، مما أدى إلى تدخل الرئيس في السلطة القضائية وفي صلاحياتها.
المصدر: وسائل إعلام دولية