المغرب- تتجه أمريكا لدعم المملكة المغربية، ابتداء من العام المقبل، وذلك من أجل التصدي لخطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية في المنطقة.
في ذات السياق، كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو، ستيفان زونيس، في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن “مشروع قانون المخصصات الخارجية الحالي لأمريكا، يدعو إلى تمويل الجيش المغربي لمواجهة هجمات الصواريخ والطائرات غير المأهولة التي تشنها إيران ووكلاؤها”.
كما أوضح “منتدى الدفاع العربي” المتخصص في شؤون الجيوش العربية، أن “خبراء عسكريين توقعوا أن تشمل الطلبية المغربية رادارات من فئة Gap filler أو المالئة للفراغ، وهي الأفضل في كشف الدرونات الصغيرة والأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض مثل رادارات لوكهيد مارتن AN/MPQ-64A3 أو رايثيون GhostEye-MR”، مشيرة إلى “احتمال تمرير صفقة تشمل بضعة رادارات الإنذار المبكر “TPY-4″، والتي من شأنها أن تجعل المملكة المغربية تمتلك أقوى منظومة رادارية أمام التحديات الحالية والمستقبلية”.
وذكر المصدر، أن “التقرير الأمريكي ربط بين جبهة البوليساريو وإيران، معتبرًا إياها أحد وكلاء إيران في المنطقة، ونتيجة لذلك، قررت الولايات المتحدة الأمريكية تزويد المغرب بأحدث ما تملكه من أنظمة الدفاع الجوي ذات الصلة”.
وأشار المصدر، إلى أن الإدارة الأمريكية بقيادية جو بايدن، ستقدم دعما ماليا يقارب 6 مليارات دولار، في إطار مشروع قانون مالية 2023، لدعم دول مجلس التعاون الخليجي، مصر، الأردن، السودان، بالإضافة إلى المغرب، بهدف “التصدي لخطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية، سواء من إيران أو أتباعها والمنظمات الإرهابية التي تمولها”.
يشار إلى أن المملكة المغربية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بشكل رسمي، في 1 ماي 2018، حين طلبت من سفير إيران مغادرة الرباط، واستدعى سفيره من طهران، وأعلن حينها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن “الجمهورية الإيرانية تقدم دعما ماليا ولوجيستيا لجبهة البوليساريو، عن طريق “حزب الله” اللبناني، الذي يوفر أيضا تدريبات عسكرية للجبهة”.