نظرا لتداعياتها الخطيرة على الشعب الليبي وعلى الأمن والإستقرار في المنطقة، مثلت مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، والجهود المبذولة إقليميا ودوليا لوقف الاقتتال وإنهاء العمليات العسكرية، محور لقاء رئيس الجمهورية التونسية “الباجي قايد السبسي”، يومه الأربعاء 22 ماي الجاري بقصر قرطاج، مع “فائز السراج” رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، حسب مصدر إعلامي.
هذا وتم التأكيد خلال اللقاء، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، على ضرورة إفساح المجال للحوار لاستئناف العملية السياسية بين مختلف الأطراف الليبية، برعاية الأمم المتحدة، بما يحقن دماء الليبين ويحفظ وحدة ليبيا واستقرارها.
وأضاف المصدر ان رئيس الجمهورية التونسية أكد بهذه المناسبة وقوف تونس إلى جانب الشعب الليبي، مذكرا بموقفها الداعي إلى ضرورة الخروج من هذه الأزمة في أسرع الأوقات، وتجنيب البلاد مزيدا من الخسائر والمعاناة، من خلال الإنهاء الفوري للإقتتال بين أبناء الشعب الواحد، والتزام جميع الأطراف بالتهدئة وضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن.
وشدد على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون حلا سياسيا وبيد الليبيين أنفسهم، تحت مظلة الأمم المتحدة، وبعيدا عن أي تدخل خارجي، مؤكدا أن تونس ليس لديها أية أجندة في ليبيا سوى عودة الوئام والأمن والإستقرار إلى ربوعها، وأنه لامصلحة لتونس سوى أن تستعيد ليبيا عافيتها وتسترجع مكانتها الطبيعية وتحافظ على وحدتها.
عن وكالة افريقيا تونس للإنباء