ما الذي يعيق حلم الاتحاد المغاربي؟ سؤال يجيب عنه مغاربيون

المغرب – عقدت الفدرالية العامة لناشري الصحف بالداخلة وادي الذهب يوم السبت 23 يولبوز، ندوة تحت عنوان “في عالم ممزق بين الجوائح والحروب، ما الذي يعيق حلم الاتحاد المغاربي”.

وشارك في هذه الندوة مجموعة من الأكادميين والإعلاميين والسياسيين من المغرب وتونس وموريتانيا، على رأسهم نور الدين مفتاح، رئيس الفديرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح الذي أشاد بأهمية هذه الندوة المغاربية ذات البعد السياسي والأقتصادي.

وأضاف رئيس الفدرالية أن هذه الندوة تهدف إلى بيان العراقيل التي تحول دون اتحاد المغرب العربي الكبير مؤكدا على أن “النظام الجزائري وليس الشعب الجزائري هو الذي يسعى إلى عرقلة الاندماج المغاربي”

وقالت البرلمانية الموريتانية، زينب بنت التقي، مشاركة في الندوة، أن التعاون الاقتصادي بين دول المغرب العربي بات أمرا ضروريا نظرا للتغيرات والإكراهات التي خلفتها جائحة كورونا.

واعتبرت أن الخلاف حول الصحراء المغربية هو أول عقبة تقف في وجه الاتحاد، مؤكدة في هذا السياق على نجاعة مقترح الحكم الذاتي كحل جذري ونهائي لهذا النزاع.

المغرب يسعى لأن يكون رائدا في إقليمه من خلال سياسة “اليد الممدودة”

وكان من المشاركين أيضا في الندوة، الإعلامي والكاتب التونسي عادل الحامدي الذي أكد في مداخلته أن قوة الروابط التي تجمع البلدان المغاربية سواء منها التاريخية، الدينية، الثقافية والجغرافية، تخول لها السير نحو الإتحاد وتحقيق حلم المغرب الكببر.

وأضاف أن خلق نموذج ديموقراطي في ظل تعدد سياسي وفكري، كان تحديا كبيرا نجح فيه المغرب والذي تعزز بدستور 2011، وكذلك الحال بالنسبة لموريطانيا بعد أن أدركت مطالب القوى المدنية و منحتها فرصة الانخراط في العمل السياسي.
وأكد الحامدي أن المغرب يسعى لأن يكون رائدا في إقليمه من خلال سياسة “اليد الممدودة” التي يعبر عنها جلالة الملك في كل مناسبة.

وقال وزير الإتصال السابق محمد ولد أمين الذي بدوره كان مشاركا في الندوة، أن الجزائر ارتكبت أخطاء كبيرة أحالت دون تحقيقة حلم الاتحاد المغاربي بسبب السياسة التي ينهجها المسؤولون، مناديا بضرورة الاقتداء بتجربة الاتحاد الأوروبي التي كانت نموذجا للتعاون وتفادي الحروب والنزاعات.

المصدر – صحافة بلادي