تونس- كشفت وسائل إعلام تونسية، نقلا عن ما أسمته بـ مصدر رسمي من وزارة الداخلية أن مصالح الأمن الجزائرية، ألقت القبض على المدير العام السابق للمصالح المختصة التونسية المسمى لزهر لونقو، أثناء محاولته اجتياز الحدود ودخول الجزائر.
وأكد مصدر من وزارة الداخلية، أنه تم تسليم المعني بالأمر للسلطات التونسية، من طرف السُلطات الجزائرية، كونه محل عدة تتبعات قضائية، حسب ذات المصدر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المسمى لونغو، كان قد أحيل على التقاعد الإجباري، بعدما شغل منصب مدير عام المصالح المختصة، كما عين قبل ذلك ملحقا أمنيا بسفارة تونس بباريس، كما شغل مهمة مدير مركزي أسبق للاستعلامات العامة.
وأضافت المعطيات، أن لزهر لونقو، يلقب إعلاميا بـ “الرجل الغامض”، أين حاول الهروب من تونس إلى فرنسا على متن يخت بعد منعه من قبل السلطات التونسية يوم 9 مارس من السفر من مطار تونس قرطاج نحو فرنسا.
من جهة أخرى، فإن لزنر لونقو، متهم بربط علاقات مشبوهة مع عدة أطراف سياسية ورجال أعمال تونسيين، بعدما إستغل منصبه على رأس جهاز الإستخبارات التونسية ليتحوز بعديد من الملفات التي وصفت بـ “الخطيرة”.
للإشارة، فقد قرر رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي، خلال شهر أبريل من العام المنصرم، تعيين رئيس المكتب الأمني في فرنسا لزهر لونقو، بمنصب رئيس إدارة المصالح المختصة (جهاز المخابرات الأمنية). حيث جاء تعيينه بعد أن تداولت الأوساط السياسية والإعلامية قبلها بثلاثة أشهر بعد قرار وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، المقرب من رئيس الدولة، إقالة لونقو مطلع يناير من سنة 2021 ، إلا أن المشيشي رفض تلك الإقالة وردَ عليها بإقالة وزير الداخلية وإرجاع لونقو إلى منصبه.