رئيس “المؤسسة الوطنية للنفط” بليبيا يرفض قرار إقالته ويطالب بحماية مقر المؤسسة

ليبيا – رفض رئيس “المؤسسة الوطنية للنفط” بليبيا قرار إقالته من طرف حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حيث صرح أن رئيس الوزراء “عبد الحميد الدبيبة” لا يملك الصلاحية لاتخاذ هذا القرار، مما يثير إحتمال وقوع صراعات مفتوحة للسيطرة على المؤسسة المنتجة للنفط، والضرب في استقلاليتها بإقحامها في النزاعات السياسية.

وأكدت وسائل إعلامية دولية اعتمادا على مراسليها بعين المكان، إنتشار قوات عسكرية فجر يومه الخميس بمحيط المؤسسة الوطنية للنفط” في العاصمة طرابلس بعد التصريحات التي قالها “مصطفى صنع الله” رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، حيث تم إغلاق معظم الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر المؤسسة ونشر سيارات مسلحة بمحيطها.

وأصدرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بيانا لها هذا اليوم الخميس تطالب فيه بحماية مقرها، وتحمل فيه المسؤولية للحكومة في حال مساسها بأي سوء أو عرقلة عمل الإدارات والموظفين بالمؤسسة.

وصرح مصطفى صنع الله على قنوات الإعلام بليبيا أمس الأربعاء أن صلاحية حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة انتهت، وليست لها السلطة على أي مؤسسة وليس لها حق اتخاذ قرار الإقالة في حقه، وأنه سيستمر بالعمل والتواجد داخل المؤسسة،

وقررت الحكومة الليبية الثلاثاء الماضي استبدال مصطفى صنع الله بفرحات بن قدارة ليكون رئيسا على المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، والذي كان يشغل منصب محافظا للبنك المركزي لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط سابقا وكان أيضا حليفا لخليفة حفتر اللواء السابق، الشيء الذي اعتبره بعض المحللين محاولة من جانب رئيس الحكومة لترسيخ وضعه في طرابلس.

من جهته أعرب السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” عن قلقه بخصوص هذه التطورات التي يعرفها قطاع النفط بليبيا، خاصة لما كان له من دور كبير في الحفاظ على استقرار ليبيا خلال الحرب الأهلية، بكونه مؤسسة مستقلة سياسياً ولما تعرفه أيضا من كفاءات جيدة برئاسة مصطفى صنع الله، كما قال في بيان صحفي له، مضيفا، أنه يمكن المطالبة برفض قرار إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بشكل قانوني، دونما اللجوء إلى المواجهة المسلحة.

وللإشارة فإن الأزمة السياسية بليبيا خلفت خسائر على مستوى إنتاج النفط هذه السنة بما يقارب 850 ألف برميل بسبب عمليات الحصار التي تقوم بها لفصائل المتواجدة في الشرق، الشيء الذي يكرس أزمة إمدادات الطاقة التي يعرفها العالم بسبب تداعيات الوباء والحرب الروسية الأكرانية.

المصدر – صحافة بلادي