المفوضية الأوروبية- أكدت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، إيلفا يوهانسون، أمس الاثنين 04 يوليوز 2022، أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، أن المغرب يعد شريكا “إستراتيجيا محوريا” بالنسبة للاتحاد الأوروبي ويضطلع بدور “رئيسي” في تدبير الهجرة والتصدي للمهربين.
وأعربت المسؤولة الأوروبية، في معرض حديثها خلال جلسة عامة حول محاولة الاقتحام الجماعية الأخيرة للسياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، (أعربت) عن “عزمها مواصلة المحادثات مع المغرب (…) من أجل تعزيز شراكتنا الشاملة بشأن الهجرة”.
في ذات السياق، وبعد تأكيدها أن “99 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين يستعينون بالمهربين”، المتحدثة ذاتها، أن الأشخاص المتورطين في أحداث الناظور “قدموا من السودان ومروا عبر ليبيا والجزائر”.
وأكدت على أن “هؤلاء المهربين يقفون وراء المصير المأساوي لهؤلاء الأشخاص”، مشددة على ضرورة العمل مع “شركائنا الأفارقة، بلدان المصدر والعبور والمقصد، لاسيما مع المغرب، قصد التصدي للمهربين ومعالجة الأسباب الجذرية، والحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية وتحسين التدفقات القانونية”.
من جهة أخرى، وبعد تذكيرها بأنها حرصت منذ تقلد مهامها “على إقامة شراكة قوية مع بلدان المصدر، العبور أو المقصد”، دعت المتحدثة ذاتها إلى “الانكباب على معالجة جذور” الهجرة غير الشرعية، حتى لا يكون الناس مضطرين للمخاطرة بحياتهم (…)، وفتح قنوات للهجرة القانونية قصد محاربة المهربين”.
للإشارة، فقد عرفت هذه المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي على مستوى إقليم الناظور، استخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل.
كما أبدى هؤلاء المرشحون للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة و”الهراوات” والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة لقوات الأمن، الذين تعبئوا لمنعهم من عبور السياج.
المصدر: صحافة بلادي