تونس- يتواصل إغلاق الحدود البرية مع الجزائر خنق المحافظات الغربية لتونس، وذلك بسبب توقّف التجارة البينية التي كانت توفّر الرزق لآلاف الأسر في مناطق تصنّف من بين الأضعف في سلّم التنمية في البلاد.
وكشف مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى في تصريح صحفي، إن قرار السلطات الجزائرية المتعلق بعدم فتح الحدود البرية مع تونس يتعلق بأسباب اقتصادية وسياسية تتعلق أساسا بأزمة نقص الكثير من المواد الغذائية في تونس.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الجزائر قررت مواصلة إغلاق حدودها البرية مع جارتها تونس تجنبا لحصول عمليات استيراد من التجار التونسيين لمواد غذائية من الجزائر إلى تونس التي شهدت أزمة نقص في الكثير من المواد الغذائية خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار المصدر، إلى الجزائر تتخوف من أن يتسبب قرار فتح البرية مع تونس في فترة تسجيل نقص للمواد الغذائية في الجزائر كالزيت والسميد بالتزامن مع نقص مسجل لنفس المواد في تونس.
وأعلن تبون في منتصف شهر مارس من عام 2022، حظر تصدير المواد الغذائية الأساسية.
وتشمل السلع السكر والزيت والمعكرونة والسميد، بالإضافة إلى مشتقات القمح.
وكانت السلطات الجزائرية قد أغلقت يوم 23 فبراير 2021، المعابر الحدودية مع تونس أمام كافة أنواع الحركة التجارية والسياحية.