تكساس- أفاد مسؤولون في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، اليوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري، إن السلطات عثرت على 46 مهاجرا موتى داخل مقطورة شاحنة في المدينة يوم الاثنين (27 يونيو 2022).
وقالت إدارة مكافحة الحرائق في سان أنطونيو، أنه جرى نقل 16 آخرين ممن وجدوا داخل المقطورة إلى المستشفى، حيث يعانون من ضربات الشمس والإعياء، بينهم أربعة قصّر. مشيرة إلى أنه لا يوجد أطفال بين الوفيات.
وعلى إثر هذه الفاجعة، قال تشارلز هود رئيس إدارة الإطفاء في سان أنطونيو في مؤتمر صحفي يوم أمس، أنه كانت مقطورة تبريد، لكن لم تكن هناك وحدة تكييف هواء عاملة على ما يبدو”.
وارتفعت درجات الحرارة في سان أنطونيو، التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن الحدود المكسيكية، إلى 39.4 درجة مائوية يوم الإثنين مع نسبة رطوبة عالية.
كما قال قائد شرطة المدينة وليام ماكمانوس، إن أحد العاملين في مبنى قريب سمع صرخة استغاثة، حيث خرج ليتحقق من الأمر. ووجد الرجل أبواب الشاحنة مفتوحة قليلا ونظر إلى الداخل فوجد عددا من الجثث، مضيفا إن هذه أكبر حادثة من نوعها في المدينة. وجرى احتجاز ثلاثة أشخاص بعد الحادث، رغم أن ضلوعهم فيه لم يتضح بعد.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية إن قسم تحقيقات الأمن الداخلي التابع لها يحقق بالتنسيق مع الشرطة المحلية في “حادث تهريب مزعوم للبشر”.
وفي سياق مرتبط بالموضوع، وصف وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد على موقع تويتر اختناق المهاجرين في الشاحنة بأنه “مأساة في تكساس” مشيرا إلى أن مسؤولي القنصلية في طريقهم إلى مكان الحادث رغم عدم تأكيد جنسيات الضحايا.
للإشارة، فقد لقي عشرة مهاجرين حتفهم في يوليو تموز عام 2017، بعد نقلهم داخل مقطورة شاحنة اكتشفتها شرطة سان أنطونيو في موقف سيارات. وحُكم على السائق جيمس ماثيو برادلي الابن في العام التالي بالسجن مدى الحياة لدوره في عملية التهريب.