تونس- أعلنت وزارة الدّاخلية التونسية، أمس الجمعة 24 يونيو الجاري، عن “معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس تونس قيس سعيد”.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس: “تواتر معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس الجمهورية التونسية”، مضيفة “يجري العمل على تفكيك هذا المخطط الإرهابي الذي يستهدف حياة الرئيس”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه “تم ليلة البارحة إحباط عملية إرهابية حاول خلالها عناصر من الذئاب المنفردة استهداف عناصر أمن أمام أحد المقرات الحساسة”.
وذكرت فضيلة الخليفي أنه “تم القبض على منفذ العملية وحجز أداة الجريمة فيما لا تزال التحقيقات متواصلة”.
في ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي ليل الخميس الجمعة، في أحدث اعتداء إرهابي منذ سنوات يأتي في خضم أزمة سياسية تعيشها تونس على وقع معركة مفتوحة بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومعارضيه بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو من العام الماضي وعزل بموجبها منظومة الحكم السابقة التي اتهمها بالفساد ونهب المال العام”.
كما قال مدير مكتب الإعلام والاتصال في الوزارة فاكر بوزغاية، أمس الجمعة 24 يونيو الجاري، إن منفذ العملية كان ملاحقا قضائيا في ملف “إرهاب” وخرج من السجن في العام 2021 و”خطط لهجوم بسكين استهدف وحدة من الشرطة مكلفة بحراسة معبد يهودي قديم في وسط العاصمة”.
وتوجه منفذ العملية نحو الوحدة الأمنية مباشرة و”أصاب شرطيين اثنين بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليه”، وفقا لذات المسؤول. حيث تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الهجوم، وفقا للمصدر نفسه.
للإشارة، فإن هذه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية عن محاولات لاستهداف الرئيس قيس سعيد لكن تلك التهديدات تصاعدت بعد اتخاذ الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو الماضي.
وكانت أبرز المحاولات هي تلك المعروفة “بقضية الطرد المسمم” الذي وصل إلى قصر قرطاج سنة 2021 وقد فتحته مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
وقالت مصادر من مؤسسة الرئاسة التونسية، أن نادية عكاشة شعرت بدوار بعد فتح الطرد وانها فقدت البصر للحظات كما أنها شعرت بألام كبيرة على مستوى الرأس.
وإثر هذا الموضوع، قالت رئاسة الجمهورية الجزائرية إنّ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون اتصل حينها بنظيره التونسي “للاطمئنان على وضعه بعد نبأ محاولة تسميمه”.
ورغم أن تلك القضية حفظت دون معرفة حقيقة “الطرد المسموم” لكن الرئيس قيس سعيد أكد العديد من المرات بأن هناك غرفا مظلمة تسعى لاستهدافه بدعم من جهات أجنبية دون أن يذكر هويتها.