بروكسل- وصفت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس 09 يونيو 2022، قرار الجزائر “المفاجئ” تعليق معاهدة الصداقة والجوار والتعاون مع إسبانيا (وصفته) بــ “مقلق للغاية”، حيث حثت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على التراجع عنه.
وقال المتحدث باسم المفوضية، إريك مامر، خلال المؤتمر الصحافي، “نناشد الجزائر التراجع عن هذا القرار”.
في ذات السياق، جاءت تصديق الجزائر على قرار تعليق المعاهدة بين البلدين بعدما غيرت مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية ليتماشى مع الموقف المغربي.
للإشارة، كانت مدريد قبلت في شهر مارس الماضي الاقتراح المغربي القاضي بالحكم الذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة.
من جهة أخرى، اعتبرت المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، أن هذه الخطوة “مقلقة للغاية”، مناشدة الجزائر “مراجعة قرارها”، ومذكرة إياها بأنها “شريك هام للاتحاد الأوروبي وعنصر هام للاستقرار في المنطقة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، “نراجع تأثير هذا القرار وننظر في الحوار والقنوات الدبلوماسية”، موضحة أن الحوار الذي تدعمه المفوضية الأوروبية سيكون بين مدريد والجزائر، وإلى أن بروكسل تعمل مع إسبانيا “لإيجاد حلول للخلافات الحالية”، مشيرة إلى أن بروكسل “على استعداد دائم وراغبة في تقديم المساعدة لتسهيل هذا الحوار”.
ملاحظة: لم يذكر المتحدثون باسم المفوضية الأوروبية تفاصيل التأثير العملي للقرار الجزائري على مجالات مختلفة من التعاون مع إسبانيا، مثل التجارة.