صحيفة اسبانية- اعتبرت صحيفة “لاراثون” الاسبانية، أن تهديد “جبهة البوليساريو” بتنفيذ هجمات وأعمال عنف بالأقاليم الصحراوية المغربية، من خلال الإعتماد على شباب يحملون أفكارا انفصالية، هي “استراتيجية جزائرية من أجل إطلاق صراع جديد مع المغرب”.
وترى الصحيفة المذكورة، أن ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” لا يمكن أن تتخذ خطوة بهذه الأهمية دون موافقة الجزائر التي تسعى لاستفزاز الرباط، ولن تقدم على فعل أي شيء لا تسمح به الجزائر”، متسائلة “هل تتوفر البوليساريو على خلايا نائمة داخل المغرب؟ وهل هناك مواطنون من جنسيات أخرى يعيشون في المنطقة ووافقوا على التعاون مع الجبهة؟”.
وأضاف المصدر، “هل يمكن للبوليساريو اختراق الجدار العازل لتنفيذ هجمات داخل المغرب ثم تعود إلى الأراضي الجزائرية؟ وهل سيقف المغرب دون رد فعل أمام عودة هؤلاء المسلحين إلى الأراضي الجزائرية”، مسترسلا “بالتأكيد لا، وردة الفعل هذه هي الشرارة التي تحتاجها الجزائر لفتح صراع عام مع المغرب بنتائج لا تحصى”.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن “جبهة البوليساريو هي الخاسرة في هذا الصراع، حيث انتهى بها الأمر لتصبح بيدقا جزائريا بسيطا”، مشيرة إلى “أن هذه الحركة تفقد مع مرور كل يوم القوة الدولية، وفي المقابل تكتسب الدبلوماسية المغربية نقاطًا عديدة في الآونة الأخيرة”.
وختمت الصحيفة الاسبانية، بالإشارة إلى أن جبهة البوليساريو مهمة للغاية بالنسبة للجزائر باعتبارها وسيلة لإطلاق صراع عام مع المغرب، كما أوضحت أن “الرباط لا تسمح لنفسها بالوقوع في الفخ، ومن المؤكد أنها اتخذت إجراءات لتفادي التهديد، خاصة أن أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية، التي تتعاون كثيرًا مع إسبانيا، تعتبر من بين الأفضل في العالم”، وفق المصدر ذاته.
للإشارة، فقد كان المسؤول عما يسمى “الجيش الصحراوي”؛ محمد الوالي اعكيك، قد قال في تصريح صحفي إن “الحرب العسكرية قد بدأت، وستستمر وستشمل مناطق ومدن الصحراء بالإعتماد على شباب مستعدين للحرب والقتال بكل الأساليب المتاحة”، مؤكدا على أن تلك الأعمال القتالية التي سيشنها هؤلاء الشباب ستظهر مع مرور الوقت على شاكلة عمليات عسكرية”.