النقابة المغربية للتعليم العالي تستنكر وتحذر من “سياسة التجاهل والتماطل والتسويف والتعتيم” التي يعتمدها الوزير ميراوي وهذه هي التفاصيل

التعليم العالي- استنكر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، غياب التفاعل الإيجابي لوزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، مع قضايا الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين.

وعبرت النقابة عن غضبها مما وصفته بتجاهل الوزير لحراك التعليم العالي، معتبرة أن هذا الأسلوب يؤشر على “توجه نكوصي خطير يعكس انحطاط “ممارسة المسؤولية” بالتعليم العالي”.

وحذرت النقابة من تداعيات وانعكاسات هذا الأسلوب المتهالك على إرباك الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بامتحانات السداسية الثانية في كل مؤسسات التعليم العالي.

وعبر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن استنكاره لنهج سياسة التجاهل والتماطل والتسويف والتعتيم، وتكريس تَوَجُّه الاشتغال الفردي خارج المقاربة التشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين”.

 وقال “في ظل هذا السياق المأزوم، عقد المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي اجتماعه يوم الجمعة 19 شوال 1443ه الموافق ل: 20 ماي 2022 م، وذلك بعد تنفيذ الحلقة الأولى من الخطة النضالية التصاعدية بنجاح، والمتمثلة في الوقفة الاحتجاجية الوطنية أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، والمصحوبة بإضراب وطني إنذاري في كل مؤسسات التعليم العالي، بتاريخ 12 ماي 2022، والتي شارك فيها ما يزيد عن أربعمائة أستاذ باحث قدموا من كل المواقع الجامعية ومؤسسات تكوين الأطر وكليات الطب والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”.

وأصدر أساتذة التعليم العالي نص بيان جاء فيه “يحيي عاليا كل الأساتذة الباحثين في مختلف مؤسسات التعليم العالي على روح التعبئة واليقظة، والتأهب في هذه الظرفية الحرجة، وعلى إبداء كامل الاستعداد للانخراط في كل الفعاليات والمحطات النضالية دفاعا عن مطالبهم العادلة والمشروعة”.

ويضيف“يعتز ويشيد بالتجاوب الطوعي للأساتذة الباحثين في محطة الإضراب الوطني، والحضور الوازن في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أمام مقر الوزارة الوصية يوم 12 ماي 2022 بالرباط”.

ويشكر البيان كل السيدات والسادة الأساتذة الباحثين الذين انخرطوا في الإضراب الوطني وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية، ويشيد بجهود مختلف الفروع المحلية والجهوية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي على روح المسؤولية العالية التي تحلت بها في كل المحطات النضالية والمنعطفات الحاسمة بالتعليم العالي”.

ونوه “بمشاركة مواقع الإعلام الالكتروني على مستوى المواكبة والتغطية الإعلامية الواسعة للوقفة الاحتجاجية الوطنية، اعتبارا لعدالة المطالب التي يتم الدوسُ عليها، وتجاهلٌها والتعتيم على مسارها وعرقلة تطورها”؛ غياب التفاعل الإيجابي للوزير مع كل قضايا الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، وتجاهله لحراك التعليم العالي، ويعتبر أن هذا الأسلوب يؤشر على توجه نكوصي خطير يعكس انحطاط “ممارسة المسؤولية” بالتعليم العالي.

وحدر المصدر نفسه، “من تداعيات وانعكاسات هذا الأسلوب المتهالك على إرباك الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بامتحانات السداسية الثانية في كل مؤسسات التعليم العالي، ويحمل الوزير المسؤولية المباشرة والكاملة فيما ستؤول إليها الأوضاع”؛
منبها “على أن “وضعية التجميد والانسداد” التي أحدثتها الوزارة الوصية بسلوكها المنغلق، ستؤدي حتما إلى مقاطعة الدخول الجامعي المقبل في حال استمرار دار لقمان على حالها، ويدعو الحكومة و الوزارة إلى الإسراع بنزع فتيل التوتر، وتجنيب مؤسسات التعليم العالي وضعية الانفجار”.

المصدر: صحافة بلادي