تونس- خرج آلاف التونسيين، أمس الأحد 15 ماي الجاري، في مظاهرة حاشدة ف شارع الثورة، مرددين شعارات ضد الرئيس قيس سعيّد.
وعلى إثر هذه الاحتجاجات قالت القيادية في حراك “مواطنون ضدّ الانقلاب”، سميرة الشواشي إن “حضور الجماهير الغفيرة، (أمس الأحد) يؤكّد التحام المواطنين بالطبقة السياسية المناهضة للانقلاب وللمطالبة بإيقاف تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين وفكّ عزلة الدولة الخارجية ولا يمكن التقدّم في أيّ إصلاح إلاّ من خلال وحدة وطنية”.
في ذات السياق، قال أحمد نجيب الشابي، صاحب مبادرة “جبهة الخلاص الوطني” إن الرئيس قيس سعيد “يستهدف كل خصومه ويتهمهم بالخيانة والفساد وهو عيب ولا يليق بأي رئيس دولة، ونحن قلنا إذا المستوى لم يرفع مستعدون لإجابته أجوبة لا تُعجِب”.
وعبّر المتحدث ذاته، عن أسفه لـ”إصرار قيس سعيّد على الاستمرار في قمع الحريات وهدم المؤسسات وتعميق الأزمة الاجتماعية الحادة، مسترسلا “قيس سعيّد يدفع البلاد إلى حافة الهاوية”.
وتابع كلامه، “لكن أعتقد أن تونس فيها قوى حية ستنهض لإنقاذ البلاد، وهذا سبب تشكيل جبهة الخلاص”.
من جهة أخرى، وحسب ما أفاد به منسق حراك “مواطنون ضد الانقلاب” وعضو “جبهة الخلاص الوطني”، جوهر بن مبارك “نرفض المسار الذي أطلقه الرئيس التونسي قيس سعيّد وخطواته الانقلابية”، موضحا أن “هيئة الانتخابات هي مرحلة من مراحل تزوير الانتخابات، وخاصة عندما استولى عليها الرئيس بالتعيين والعزل والتنصيب، وهو يعد العدة لتزوير الانتخابات كما زوّر الاستشارة وزوّر إرادة المواطنين”.
وأوضح المتحدث ذاته، “الرئيس جيّش الدولة والإدارة والموظفين والمدارس والمعاهد والبريد من أجل تزوير الاستشارة، والآن يعد العدة لتزوير الاستفتاء الذي سيقاطعه الشعب ولن يلتفت إليه كما لم يلتفت إلى الاستشارة”.
للإشارة، فإن هيئة الانتخابات كانت قد نشرت، يوم السبت، على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، المواعيد الأساسية المتعلقة بالاستفتاء المقبل في شهر يوليو المقبل، حول الدستور الجديد والنظام السياسي في البلاد.