فضيحة- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر فيه مسؤول في نادي الترجي التونسي، يبدو أنه كان في سهرة “شيشية” (نسبة للشيشة، وتسمى عندهم النَّارَجِيَلةُ أو الأرجيلة)، وهو يجهل أن شخصاً كان يوثق اعترافاته بـ الفيديو يتحدث تحت تأثير ” الشيشة “، عن تأثير ناديه على قرارات لجنة الحكام في الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
واعترف المسؤول، أن إداريي نادي الترجي التونسي، يتحكمون في اختيارات الحكام، في مباريات الفريق القارية. حيث أكد على وجود “لوبي الترجي” داخل لجنة التحكيم التابعة للأتحاد الأفريقي لكرة القدم. وأن فريق الترجي كان يقضي ” الغرض ” في مباريات الذهاب، باختيار حكام يحابونه، ثم يختار الحكم الجنوب إفريقي غوميز، الذي لا تغريه أموال الخصوم، ليقود مباريات العودة، لأنه يرفض كل الإغراءات حتى وإن كانت طائرة “بوينغ محملة بالمال”. مقراً في الأخير، أن هذه هي كرة القدم “إما تقبل بذلك أو ترفض !!.”.
- الآن تبين لنا ماذا حدث في مباراة العودة بين الترجي التونسي، وضيفه الوداد البيضاوي المغربي، والتي أقيمت في الأول من يونيو 2019 على ملعب “رادس”، حيث أثير حولها جدلاً واسعاً، عندما تعرض الفريق المغربي لظلم تحكيمي كبير، بحرمانه من هدف شرعي، وعدم تطبيق تقنية “الفار” التي تعطلت وأدت إلى عدم استكمال الأخير للمباراة.
واحتج الفريق على تعطل تقنية الفيديو في التحكيم، ورفض استئناف المباراة. وقرر حينها ” كاف ” في يونيو 2019 بعدما حسم التصويت بين أعضائه (18 من بين 20)، بإعادة المباراة في ملعب محايد خارج الأراضي التونسية لعدم توفر شروط السلامة واللعب النظيف في مباراة ملعب ” رادس ” على أن يرجع الترجي الكأس والميداليات للكاف.لكن القرار ألغته محكمة التحكيم الرياضي ” كاس” أواخر يوليوز 2019، وبات هكذا الترجي بطلاً لأفريقيا (وكان رئيس لجنة الحكام بالكاف آنذاك هو التونسي ” طارق بوشماوي ” !).
*كما تبين ما كان يعنيه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن التحكيم بإفريقيا•