بالفيديو…الرئيس الفرنسي يتعرض للضرب ب”الطماطم” على رأسه

إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي- تعرض إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأربعاء 27  أبريل 2022، للضرب بالطماطم في أول جوله له منذ فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تعرض ماكرون للرمي بالطماطم دون أن يتعرض لأي إصابة.

وجاء هذا الهجوم على الرئيس الفرنسي في الوقت الذي كان يتبادل فيه أطراف الحديث مع بعض المارة في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة باريس.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفايسبوك تويتر الأنستغرام مقاطع فيديو تم توثيقها من عين المكان.

واضطر عناصر الأمن إلى الاستعانة بمظلة لحماية الرئيس إيمانويل ماكرون ومرافقته إلى المنطقة المغلقة في السوق.

فيديو يوثق للحظات فتح المظلة لحماية الرئيس الفرنسي

فوز “تاريخي” لإمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

ماكرون أثناء نجاحه في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية

يواجه إيمانويل ماكرون الذي أُعيد انتخابه رئيسًا لفرنسا في اقتراع “تاريخي”، اعتبارًا من اليوم الاثنين انقسامات سياسية كتلك التي كانت موجود عندما انتُخب للمرة الأولى عام 2017.

ويُعتبر هذا الإنجاز “تاريخيًا”، إذ إن إيمانويل ماكرون هو أول رئيس منتهية ولايته يُعاد انتخابه في ظلّ بلد منقسم بدون أن يكون رئيس حكومته من حزب مختلف.

و حصل على على 58% من الأصوات المعبر عنها خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

و حققت منافسته مارين لوبن إنجازًا تاريخيًا باكتسابها ثماني نقاط وجعلها اليمين المتطرف يتخطى للمرة الأولى عتبة الـ40% في انتخابات.

وحسب وسائل إعلام، فإن الحملة الانتخابية التي طبعتها أزمة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، أظهرت كسلًا ديموقراطيًا قويًا.

و بدا ذلك واضحًا في نسبة الامتناع عن التصويت الأحد التي قُدّرت بـ28%، وهي أعلى من تلك التي سُجّلت منذ خمس سنوات (25,44%).

وتعتبر هذه النسبة قياسية منذ الانتخابات الرئاسية عام 1969 (31%).

ووعد إيمانويل ماكرون في أول خطاب ألقاه بعد انتصاره في باريس من أمام برج إيفل،( وعد) بـ”تجديد أسلوبه” لقيادة فرنسا، مؤكدًا أنه سيكون “رئيسًا للجميع”.

وأضاف “هذه المرحلة الجديدة لن تكون تتمة لخمس سنوات انتهت، إنما اختراعا جماعيا لأسلوب على أسس جديدة لخمس سنوات أفضل في خدمة بلدنا وشبابنا” .

ودعا ماكرون إلى التحلي بـ”حسن النية والاحترام” في بلد “يغرق في الكثير من الشكوك والانقسامات”.

في ذات السياق، سيواجه الرئيس الجديد معركة سياسية جديدة أثناء الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو.

وحرص ماكرون على التوجه إلى الناخبين الذين اختاروه كما إلى الذين انتخبوا منافسته مارين لوبن.

وأضاف المتحدث ذاته، “أعرف أيضًا أن عددًا من مواطنينا صوتوا لي اليوم ليس دعمًا للأفكار التي أحملها بل للوقوف في وجه (أفكار) اليمين المتطرف”.

وتابع “هذا التصويت يلزمني للأعوام المقبلة. أنا مؤتمن على حسّهم بالواجب، وعلى تمسكهم بالجمهورية واحترام الاختلافات التي تم التعبير عنها خلال الأسابيع الأخيرة”.

وأكد ماكرون على أن “الغضب والاختلاف في الرأي اللذين قادا من صوّت لليمين المتطرف يجب أن يجدا أجوبة. هذه مسؤوليتي ومسؤولية المحيطين بي”.

ومن جهة أخرى، تمثل خريطة نتيجة انتخابات يوم أمس الأحد وجهين لفرنسا، فمن صوّتوا لإيمانويل ماكرون هم الذين يعيشون في المدن الكبيرة والطبقات المتوسطة العليا والمتقاعدين.

أما الذين اختاروا مارين لوبن فهم أكثر شعبوية ويشعرون غالبًا بأنهم مستبعدون وخصوصًا من المنطقة الشمالية الشرقية والمناطق المطلة على البحر المتوسط.

وبحصولها على 60% من الأصوات، حققت مارين لوبن نتائج تاريخية في أقاليم ما وراء البحار خصوصًا في جزر الأنتيل وغويانا ولا ريونيون ومايوت (59,10%).

واعتبرت مارين لوبن، أن ما حصدته من أصوات في الانتخابات الرئاسية يشكل “انتصارًا مدويًا” وتعبيرًا من جانب الفرنسيين عن “رغبة” بإقامة “سلطة قوية مضادة لإيمانويل ماكرون”.

كما أعلنت أن “هذا المساء، نبدأ المعركة الكبيرة من أجل الانتخابات التشريعية”.

ماكرون يبدأ ولاية رئاسية جديدة وردود فعل عالمية مرحبة بفوزه

تُعتبر إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون مصدر ارتياح لشركاء باريس.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مهنئة ماكرون، “أبدي ارتياحي الى التمكن من مواصلة تعاوننا الممتاز. معًا، سنمضي قدمًا بفرنسا وأوروبا”.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أن إعادة انتخاب ماكرون “إشارة قوية لصالح أوروبا”.

وعبّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن سروره “بأن نواصل العمل معا”.

وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا ماكرون قائلًا، “أُقدّر دعمه وأنا مقتنع بأنّنا نتقدّم معًا نحو انتصارات مشتركة جديدة. نحو أوروبا قويّة وموحّدة!”.

وبدوره، كتب الرئيس الأميركي جو بايدن على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “أتطلّع إلى استمرار” التعاون مع باريس “بما في ذلك دعم أوكرانيا والدفاع عن الديموقراطيّة ومواجهة تغيّر المناخ”.

وتمنى الرئيس الصيني شي جينبينغ “مواصلة العمل مع الرئيس إيمانويل ماكرون للدفاع (…)

كما كانت الحال منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية، عن مبادئ الاستقلال والتفاهم المتبادل والبصيرة والمنافع المتبادلة”، فيما تمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لماكرون “النجاح”.