كشفت الصين أن أمريكا أنشأت “مواقع تعذيب سوداء” تابعة للمخابرات الأمريكية في أكثر من دولة حول العالم، مشيرة إلى أن أساليب تعذيب وحشية تنتهجها هذه المواقع الأمريكية باستخدام “أساليب الاستجواب المعزز”.
في ذات السياق، كشف المتحدث باسم الخارجية الصينية “تشاو لي جيان”، في مؤتمر صحفي دوري، عن قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بتنفيذ أساليب تعذيب وحشية في عدد من “المواقع السوداء في العديد من البلدان”.
وأضاف المتحدث ذاته، “إن التقرير الصادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد “واتسون” للشؤون الدولية والعامة بجامعة “براون” والذي صدر في بداية عام 2022، أشار إلى أنه في “أعقاب هجمات 11 سبتمبر دبرت الولايات المتحدة نظاما للمواقع السوداء في 54 دولة ومنطقة على الأقل في جميع أنحاء العالم”.
وقال “لي جيان”، “أقامت المخابرات الأمريكية هذه المواقع بحجة “الحرب على الإرهاب”.
من جهة أخرى، نوهت الخارجية الصينية إلى أن الإرهابيين المزعومين المحتجزين في تلك المواقع يخضعون “للاحتجاز التعسفي سرا، كما يتم انتزاع الاعترافات منهم عن طريق التعذيب”، مشيرة إلى أن هذه الأساليب أثارت انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وكالة “شينخوا” الصينية بدورها نقلت عن تقارير سرية رفعت عنها السرية، أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت معاقل سرية في موقع احتجاز سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان “كنموذج حي لتعليم المحققين المتدربين، ممن اصطفوا للتناوب على ضرب رأس أحد المحتجزين في جدار من الخشب الرقائقي وإغراقه بالماء المثلج. لقد تركه التعذيب في حالة من الدمار الجسدي والعقلي”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية، “معتقل خليج جوانتانامو سيء السمعة، وسجن باجرام في أفغانستان، وسجن أبو غريب في العراق، عالقون في فضائح إساءة معاملة السجناء، باستخدام أساليب الاستجواب المعزز الوحشية والمروعة، من بينها الإيهام بالغرق والحرمان من النوم”، حيث اعتبر أن هذه المواقع السوداء هي “أمثلة نموذجية على قيام الولايات المتحدة بانتهاك سيادة القانون وحقوق الإنسان”.
وكشف أنه “تم اعتقال أكثر من 100 ألف شخص في هذه المواقع، من بينهم مسلمون ونساء وأطفال، وينفق دافعو الضرائب الأمريكيون 540 مليون دولار أمريكي سنويا لمجرد احتجاز سجناء في جوانتانامو”.
وتابع كلامه، “ومع ذلك، لم يتم حتى الآن محاسبة أي مسؤول أمريكي على وضع وتنفيذ برنامج الاحتجاز والتعذيب السري”.