تعرف أسعار النفط الخام في التعاملات الصباحية منذ يوم أمس الخميس 31 مارس الجاري، تراجعا بأكثر من 5%، وذلك بفعل خطوات أميركية متوقعة للسحب من احتياطات الخام الإستراتيجية لديها وضخها في الأسواق.
وسائل إعلام أميركية، أفادت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدأت في دراسة سحب مليون برميل نفط يوميا من احتياطاتها الإستراتيجية على مدار عدة أشهر، وضخها في الأسواق، وذلك بهدف خفض الأسعار.
وأضافت المصادر، أن تراجع الأسعار، جاء أيضا قبيل ساعات قليلة من بدء اجتماع لتحالف “أوبك بلس”، تم عقده في وقت سابق، لبحث تطورات سوق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات عاجلة بشأن آلية الإنتاج المستقبلية.
في ذات السياق، وتحديدا عند الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو، بنسبة 5.01% (أو 5.65 دولارات)، إلى 106.10 دولارات للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنسبة 5.06% (أو 5.44 دولارات)، إلى 102.34 دولار للبرميل.
للإشارة، فإن الولايات المتحدة، تعتبر أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بمتوسط يبلغ 16.5 مليون برميل يوميا، بالإضافة إلى أنها ثاني أكبر مستورد له بعد الصين بمتوسط يبلغ 6.2 ملايين برميل يوميا.
وحسب المصدر، فإن إدارة جو بايدن ستدلي بتصريحات في وقت لاحق، حيث من المتوقع أن يعلن الرئيس خلالها الخطة التي تهدف لخفض أسعار البنزين التي وصلت إلى مستويات قياسية في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
إصلاح مؤقت يشبه وضع ضمادة على ساق مكسورة
من جهة أخرى، قال ستيفن إنيس الشريك المدير في “إس بي آي أسيت ماندجمنت”، “إنها هذه الواقعة تعتبر صدمة للمعنويات، ولكن إذا كان التاريخ الحديث يشير إلى أي شيء، فإن السحب من الاحتياطي سيكون إصلاحا مؤقتا فقط يشبه وضع ضمادة على ساق مكسورة”، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
يشار إلى أن إدارة جو بايدن، أفادت في أوائل مارس، إنها ستسحب 30 مليون برميل من احتياطاتها الإستراتيجية، في إطار سحب عالمي يبلغ 60 مليون برميل، في محاولة لخفض الأسعار، حيث جاء هذا السحب في وقت انخفضت فيه مخزونات النفط الأميركية 3.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 25 مارس، متجاوزة بذلك توقعات لانخفاض قدره مليون برميل.
المصدر: الجزيرة