دخل المعلق الشهير على إذاعة “Cope” الإسبانية، كارلوس هيريرا مطلع الأسبوع الجاري، على خط تغيير اسبانيا موقفها اتجاه قضية الصحراء المغربية، حيث دافع في فقرته الصباحية عن موقفها، مؤكدا أنه “ليس هناك من دولة في مجلس الأمن الدولي ترغب في صحراء مستقلة، لأنها ستكون مستعمرة للجزائر”.
في ذات السياق، أوضح المتحدث ذاته أن إسبانيا اتخذت هذا القرار “المدفوع لا محالة بالسياسة الواقعية، (…) ما تبحث عنه الجزائر هو أن تكون لديها منطقة تسيطر عليها +البوليساريو+ ومنفذ على البحر في اتجاه المحيط الأطلسي”.
وأضاف هيريرا، إن “الصحراء المستقلة والخالية من سلطة القانون سينتهي بها الأمر تحت سيطرة العصابات الإجرامية وستكون بالتأكيد دولة فاشلة”، مشيرا إلى أن القرار المتخذ من طرف بلاده ينبغي تحليله بـ “رصانة وهدوء”.
وأكد أن “الحكومة اتخذت القرار الصائب”، معتبرت أن هذا الموقف يحافظ على مصالح إسبانيا والإسبان.
من جهة أخرى، قال هيريرا “في إسبانيا، نعتقد أن الصحراويين هم فقط أولئك الذين يدعمون البوليساريو، لكن في الواقع فإن غالبية الصحراويين يعيشون في المغرب ولا يشاطرون مواقف البوليساريو ولا الجزائر”.
بالإضافة إلى ذلك، مشيرا إلى أن “الصحراء هي بوابة الولوج إلى الساحل، المنطقة التي أصبحت حاليا أهم مرتع للجهاديين”.
وارتباطا بما سبق ذكره، قال هيريرا إن “قضية الصحراء يتعين حلها ونحن لسنا أول من يتخذ قرارا مدفوعا بالسياسة الواقعية. فقد اتبعت فرنسا، ألمانيا والولايات المتحدة نفس المسار”، معتبرا أن النهج المتبع من طرف مدريد يحافظ على “مصالح إسبانيا واستقرار المغرب، الذي يعد أمرا أساسيا من وجهة نظر جيوسياسية”.