يواصل الموقف الجديد لإسبانيا تجاه ملف الصحراء المغربية سحب العديد من التطورات الإيجابية على علاقة البلدين، التي ظلت في توتر طيلة فترة أزمة، تسبب فيها استقبالُ إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، حيث من المرتقب أن يزور رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز المملكة المغربية بعد اعتراف بلاده بنجاعة مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وكشفت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، أنه “في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين، فمن المقرر أن تتم زيارة قريبة لبيدرو سانشيز إلى المملكة المغربية، والتي لم يتم الإعلان عن موعدها، فيما سيتوجه وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل الباريس، إلى الرباط قبل نهاية الشهر الجاري”.
في ذات السياق، يرى الصحفي الإسباني المتخصص في العلاقات بين البلدين، إغناسيو سيمبريرو ، في حديثه للصحيفة المذكورة أن “الحكومة الإسبانية استجابت لمطلب المغرب الرئيسي الذي طلبه منها، من خلال دعم اقتراحها للحُـكم الذاتي للصحراء المغربية، مضيفا أن هذا “تغيير مهم، لأن المغرب يطالب بإعلان ذلك، لكن السلطات الإسبانية ساعدت المغرب على الدوام (في هذا الملف) في السنوات الأخيرة”، حسب تقديره.
و اعتبرت الصحيفة الفرنسية نفسها، أن الموقف الجديد لإسبانيا إزاء مبادرة الحكم الذاتي، هو بمثابة “تغيير جذري، إذ طالما دافعت إسبانيا دائمًا عن موقف الحياد الذي تتخذه في هذا الملف حتى الآن”.
يشار إلى أن سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، عادت إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، وذلك بعدما أعلنت إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك المغربي محمد السادس، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة المغربية كحل واقعي وجاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.