تتضارب الآراء عبر منصات التواصل الإجتماعي حول الاستقبال الفخم والحافل الذي حضي به الرئيس الإسرائيلي بتركيا، حيث عبر البعض عن غضبهم وامتعاضهم مما وصفوه بنفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما اعتبرت فئة أخرى أن هذه مسألة عادية ومن حق تركيا باعتبارها دولة غير عربية اصلاح علاقاتها مع إسرائيل، لكن ومن جهة أخرى لا يحق للمغرب التطبيع مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، نشرت صفحة “أصداء الصويرة تدوينة تحث عنوان “كولشي راح مع الزمن…، كولشي صار فخبر كان”… عندما آختار المغرب توقيع الإعلان الثلاثي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، الذي مهد لعودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، أقام العديدون الدنيا ولم يقعدونها، وآتهموا المغرب بطعن القضية الفلسطينية من الظهر، وبالخيانة العظمى…، معتبرين أردوغان النموذج الذي واجه التطبيع والكيان الصهيوني…، إلى غيرها من كيل ما طاب ولذ من الأوصاف المشينة للمملكة، ومن ترديد للشعارات والنضال ونصرة القضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الإجتماعي فقط لا غير، وآستغلال ذلك، والركوب على الموجة، لتصفية الحسابات وخدمة أجندات معينة.
وأضافت “بالمقابل، نجد الجميع قد بلع لسانه، بخصوص الإستقبال الحافل الذي حضي به الرئيس الإسرائيلي بتركيا…، وكل الشعارات والنضالات، “راحت مع الزمان وصبحات فخبر كان؟”
وأعلنت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية”، إنعقاد لقاء سيدة إسرائيل الأولى بسيدة تركيا الأولى، حيث قالت “زارت عقيلة رئيس الدولة ميخال هرتسوغ المكتبة الرئاسية في تركيا بصحبة عقيلة الرئيس التركي إمين اردوغان وقدمت لها كتبا من نثر وشعر بالعبرية لشعراء وكتاب إسرائيليين بارزين لضمها للكتب العبرية بالمكتبة ونسخة من التوارة وترجمة عبرية للقرآن. وقدمت السيدة إمين لنظيرتها التركية مجموعة شعرية مترجمة من التركية للعبرية”.
وتعليقات على هذا الإستقبال قال سميح أبو الرايس ” العلاقات بين إسرائيل وتركيا توسعت في عهد أردوغان وتضاعف التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز خمسة مليارات دولار سنويا كما عقدت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية وأرسل أردوغان صهره براءت البيرق إلى تل أبيب منذ سنوات لمحاولة الاتفاق مع إسرائيل على خط ينقل الغاز الاسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا.. وتقدمت شركات تركية للحصول على عقود إدارة موانئ إسرائيلية.. ويدخل المواطن الاسرائيلي تركيا بدون تأشيرة رغم عدم المعاملة بالمثل للأتراك.. كما توجد برامج تصنيع عسكري مشترك تركية إسرائيلية.. بينما يزايد أردوغان وأتباعه على الدول العربية وحكوماتها اذا عقدت أية اتفاقيات مع إسرائيل أو حتى عقدت لقاءات بين المسئولين في البلدين.. أتمنى أن تدرك الشعوب العربية الحقيقة ولا تسمح لاردوغان أو غيره بالمزايدة والمتاجرة بقضاياها لتحقيق مصالحه.. عموما نحن في انتظار أتباع أردوغان في بلادنا ليبرروا الزيارة بأنها مكر ودهاء عظيم من السلطان أردوغان خليفة المسلمين وخاقان البر والبحر باعث الدولة العثمانية الجديدة.. بعد أن قاموا لسنوات بتخوين كل حاكم أو مسئول عربي قابل مسئولا اسرائيليا !!
ودافع الإعلامي في قناة الجزيرة جمال ريان عن تركيا وعن الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث قال “الرئيس اردوغان مواقفه مشرفة تجاه فلسطين، فلم يبادر باقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بل ورثها من حكومات سبقته بفعل انهيار الامبراطورية العثمانية ، ثم إن تركيا ليست عربية لكي يقارن ويبرر بعض العرب تطبيع تركيا بتطبيع انظمة عربية مع إسرائيل قبل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.