رئيس إسرائيل في زيارة إلى أنقرة لتحسين العلاقات وتطويرها والجزائر تهدد بقطع العلاقات مع تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء 09 مارس الجاري، إنه يعتقد أن زيارة نظيره الإسرائيلي لأنقرة ستشكل نقطة تحول في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين الجانبين، حيث أشار إلى أن أنقرة مستعدة للتعاون مع إسرائيل في قطاع الطاقة.

تصريحات رجب طيب أردوغان، جاءت بعد محادثات أجراها مع رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، وهو أول مسؤول إسرائيلي يزور أنقرة منذ سنة 2008 رغم تهديد الجزائر بقطع العلاقات مع تركيا.

وقال المتحدث ذاته، في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي “أعتقد أن هذه الزيارة التاريخية ستكون نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية، مضيفا “هدفنا المشترك هو إحياء الحوار السياسي على أساس المصالح المشتركة”.

وتابع كلامه، “أعتقد أن هذه فرصة لإحياء التعاون في مجال الطاقة والذي كان قد بدأ في السابق”، (في إشارة إلى أنشطة سفن التنقيب والمسح السيزمي التركية في البحر المتوسط والبحر الأسود).

للإشارة، قال أردوغان في وقت سابق، إن الجانبين يمكنهما العمل سويا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، في إحياء لفكرة نوقشت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.

في ذات السياق، من الممكن أن تخفف إمدادات الغاز من منطقة البحر المتوسط اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي أصبح موضوعا ساخنا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دام أكثر من أسبوع، وما أعقبه من نداءات من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي.

من جهة أخرى، تعثرت خطط لمد خط أنابيب تحت سطح البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا مع استبعاد تركيا بعد أن أبدت الولايات المتحدة شكوكها في الأمر في يناير.

ودخل مسؤول تركي بارز على خط هذه الخطوة قائلا، “إن غزو روسيا لأوكرانيا أظهر أن هناك حاجة لخطوات ملموسة لتنويع مصادر الطاقة في السوق.

وأضاف، “من الحيوي للغاية نقل موارد الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومن هناك إلى الأسواق الأوروبية…تركيا مستعدة لاتخاذ الخطوات الضرورية ولعب دورها في هذا الشأن”، مشيرا إلى إن الجانبين يجب أن يتفقا على أنهما لا يجب أن يتفقا على كل شيء.

وتابع، “لكننا نطمح لحل خلافاتنا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية من خلال الآليات والمؤسسات المناسبة التي سنعمل على تطويرها معا مع تطلعنا سويا نحو مستقبل مشترك”.

وقال، “أنت وأنا وشعبك وشعبي، كلنا أبناء إبراهيم أبو المؤمنين بالله”.