هيئات تدعو لخوض إضراب في قطاع النقل الطرقي…وجامعة النقل واللوجستيك تؤكد أنها غير معنية بالإضراب وهذا ما دعت إليه

علمت جامعة النقل واللوجستيك بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن بعض الهيئات تدعو لخوض إضراب في قطاع النقل الطرقي، ورغم أن الجامعة تدرك ثقل مشاكل القطاع ، وتقدر معاناة الفاعلين فيه، فإنها ترى أن الأوضاع الحالية الناجمة عن وقع جائحة كورونا على بلادنا كسائر بلدان العالم، ناهيك عن تداعيات الظروف المناخية التي تعرفها البلاد، ظروف وأوضاع غير مواتية للدخول في أي إضراب، خاصة وأن الحوار بشأن انتظارات القطاع متواصل، ولم ينقطع قط مع وزارة النقل واللوجستيك ومع باقي الوزارات المعنية بقضايا القطاع، التي ظلت أبوابها مفتوحة أمام ممثلي المهنيين، لإيجاد الحلول الملائمة لكل التحديات، وتذليل الصعاب التي يعيشها المهنيون.

وتبعاً لذلك، وجب التذكير بأن جامعة النقل واللوجستيك بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، ما انفكت تعمل مع الوزارة الوصية في إطار لجان تقنية، أثمرت جهودها المشتركة المبذولة في هذا الإطار مكتسبات لا تنكر، وكان آخر لقاء للجامعة مع الوزارة هذا الأسبوع، وقد تقدمت فيه الجامعة باقتراحات ميدانية وجيهة لمعالجة بعض الأوضاع الأنية للمقاولات، ومنها ارتفاع سعر الكازوال، ولقيت هذه الاقتراحات تجاوبا إيجابيا وشكوراً من طرف الوزارة، التي ستعمل على طرح هذه المقترحات أمام الحكومة، ثم تتقاسم مع الجامعة بعد ذلك ما اتخذته الحكومة من قرارات بشأنها.

واعتباراً لكل ذلك، تعلن جامعة النقل بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكافة مكوناتها أنها غير معنية قطعا بالإضراب المشار إليه أعلاه، بل على العكس من ذلك، تدعو مهنيي النقل والمقاولات النقلية إلى التحلي بروح المواطنة كما دأبوا على ذلك، وكما هو معهود فيهم على الدوام، والاستمرار في العمل، والإقبال عليه، لتجاوز تبعات الجائحة، والوضعية الاقتصادية الصعبة، من أجل إنعاش المقاولات، وضمان استمرارها، سيما وأن الدخول في أية حركة عكس هذا الاتجاه، في الظروف الراهنة، لن تكون له سوى نتائج غير مرغوبة، وانعكاسات سلبية على الأمن والسلم الاجتماعي، وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.