ألغى نهاية الأسبوع المنصرم جلالة الملك محمد السادس نصره الله برنامج زيارته إلى مدينة فاس، بعد تأجيل الزيارة لمرات متعددة، و التي كانت ستتوج بتخصيص المدينة بشرف إنشاء الإقامة الملكية الرسمية الثانية بعد العاصمة.
و غادرت جميع القوافل و الأطقم الملكية المرافقة التي كانت جاهزة للاستقبال الملكي بإقامته بالضويات.
و سبق أن أمر الملك محمد السادس نصره الله شركة العمران بتجهيز فاس و تسريع مشاريع تحديث البنية التحتية و سحب البساط من المنتخبين و المسؤولين بالمدينة.
و كلف الملك محمد السادس أيضا وزارة التجهيز للتنسيق مع شركة العمران للسهر على تنفيذ أهم المشاريع للنهوض بالعاصمة العلمية.
و جاء تدخل الملك بعد غضبه من مستوى أداء المسؤولين المفترضين السهر على تنمية المدينة.
و ضخ الملك محمد السادس من ماليته الخاص تكلفة جميع المشاريع التي ستساهم في رسم مستقبل أفضل للعاصمة العلمية.
و احتج العشرات من تجار فاس مرارا، بسبب الإهمال المقصود من طرف المنتخبين و المسؤولين لمطالبهم الملحة المرتبطة بالركود الاقتصادي مستنجدين بالتدخل الملكي.
و شكل عجز والي جهة فاس مكناس ازنيبر سعيد من جهة في رسم خريطة سياسية ناجحة تستجيب لمتطلبات اللحظة و من جهة أخرى عجزه في التواصل و التفاعل بشكل ناجح مع العديد من الملفات، شكل حرجا متزايدا لوزير الداخلية رغم العديد من التوبيخات التي توصلت بها إدارة الوالي الزنيبر.
و انسحب الدعم الأمني للمدينة الذي خصته الإدارة العامة للأمن الوطني بعد إلغاء برمجة الزيارة الملكية، مما ينذر معه عودة مخاوف الساكنة من هاجس مظاهر الإجرام التي تستغل الخصاص في العناصر الأمنية بحسب مصدر جمعوي.
https://sahafatbladi.com/2022/01/27/104899/