عاد النظام الجزائري لأساليب جديدة، في محاولة “صريحة” للسطو على تاريخ وثقافة المملكة المغربية.
وعمد النظام الجزائري إلى التحريف في التاريخ والأسماء، بالإضافة إلى الأعلام التي اشتهرت في الحضارة المغربية ومحاولة نَسْـبِها إلى الجزائر، وهي المناورات التي سرعان ما انكشفت، حيث فضحها الإعلام الدولي قبل المحلي والإقليمي.
في ذات السياق، رصدت صحيفة “لاراثون” الإسبانية محاولة الجزائر الاستيلاء على هذا التاريخ المُمتد عبر الزمان لثقافة المغرب وحضارته، حيث عمد النظام الجزائري إلى تغيير في محتوى موسوعة “ويكي بيديا” الشهيرة، من خلال تحريف أسماء الأعلام المغربية المعروفة كعبد الرحمان المجدوب، ومعركة واد المخازن، والطاجين المغربي، وغيرها من العناصر الثقافية المغربية العريقة التي سجلتها منظمات دولية باسم المغرب، والتي حاول النظام الجزائري نسبها لنفسه.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير في العلاقات الدولية الباحث في الشؤون الإفريقية، أحمد نور الدين، أن “هذه الحرب لتزوير محتويات “ويكي بيديا” وغيرها من المواقع، هو جزء من الإستراتيجية الإعلامية السوداء التي أعلن عنها رسميا حاكم الجزائر الفعلي الجنرال الجزائري السعيد شنقريحة، يوم 21 دجنبر 2021، أمام محفل ضم الصحافة الجزائرية بكل فروعها، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع والمعهد الجزائري للدراسات الإستراتيجية، ووزارة الإعلام، وغيرهم”.
وشدد الخبير نور الدين، في تصريح صحفي، على أن “ترجمة الإستراتيجية الإعلامية على أرض الواقع، قد تكون هي هذه الحملة المنسقة في المواقع الإلكترونية ضد تاريخ المغرب وملوكه ورموزه وشخصياته التي صنعت مجد الدولة المغربية، ونسبها للجزائر، ومحاولة السطو على تراث المغرب السياسي والثقافي وفن العيش المغربي بكل أشكاله الموسيقية والأشعار والزجل والمطبخ و اللباس وحتى المساجد و المآذن”.
وأضاف المتحدث، أنها “حربٌ شاملة وقذرة ضد المغرب جنَّـد لها جنرالاتُ الجزائر كل الإمكانيات المادية للدولة الجزائرية بنفطها و غازها، كما جـنَّد لها كل الطاقات البشرية من جيش و صحافة و أكاديميين”، متسائلا “ما إن كانت السلطات المغربية ستبقى في مدرجات المتفرجين أم ستنزل الى الميدان”.