علمت صحافة بلادي قبل قليل من يوم الأحد 20 فبراير الجاري، أن مخيمات تندوف شهدت اشتباكات عنيفة بين شرطة البوليساريو وعدد كبير الفاريين من “جهنم” المخيمات نحو المغرب، حيث أقدم الجيش الجزائري على إطلاق الرصاص بشكل عشوائي على الراغبين في الفرار.
وتشهد مخيمات تندوف منذ منتصف الليل حتى هذه الأثناء انفلات أمني “خطير” وغير مسبوق، استعمل خلاله الرصاص الحي وإشعال النار في صراع دامي بين السكان المحتجزين ومايمسمى بشرطة البوليساريو.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة بشكل واسع داخل مخيمات الجبهة، حجم الفوضى، وفضحت زيف الكيان الوهمي في ادعاءاته حول تأمين سكان تندوف.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن ساكنة تندوف المحتجزة خاصة بولاية السمارة مسرح الواقعة، عاشت ليلة “دامية ومرعبة”، بسبب بشاعة الهجوم المسلح بين أفراد من أمن قيادة الرابوني وأفراد من السكان على خلفية اعتقال أقارب لهم.
في ذات السياق، أكدت بعض الصفحات التابعة للبوليساريو، أن مايحدث الآن بتندوف هو شبيه بثورة شعبية رافضة لسيطرة جبهة البوليساريو على الساكنة المتحتجزة بمخيمات تندوف، وأن الجزائر هي المحرك الرئيسي والوحيد للحركة، وبأنها تتاجر بقضية الصحراء المغربية من أجل مصالحها فقط.
يشار إلى أن مخيمات تندوف ومنذ مدة، باتت تعيش على وقع احتجاجات وتظاهرات غير مسبوقة رافضة لما يسمى بالبوليساريو كما سجلت تقارير انفلات أمني خطير بتندوف يرافقه انتشار السلاح بين الشباب وتعاطي المخدرات والتهريب، إضافة إلى ارتكاب انواع الجرائم.