بعدما جرى تأجيل قمة جامعة الدول العربية التي كانت مقررة بالجزائر شهر مارس المقبل، إلى أجل غير مسمى، بدأت الجمهورية الجزائرية تلين خطابها الموجه إلى المملكة المغربية.
تغيير لهجة الجزائر تجاه المملكة المغربية، ظهر جليا في حوار صحفي لوزير خارجيتها؛ رمطان العمامرة، حيث طمأن الصحافيان المحاوران له بأن بلاده لن تخوض حربا مع بلد جار، في إشارة منه إلى المملكة المغربية.
وقال المتحدث ذاته، “إطمئنوا، فالجزائر لن تخوض حربا إلا للدفاع عن نفسها شرعيا، الجزائر عرفت ويلات الحرب الإستعمارية وعانت منها، ولذلك فهي لن تخوض في حرب مسلحة مع بلد جار”.
من جهة أخرى، لم يُـخْـفِ وزير خارجية الجزائر تخوف بلاده، من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، والشركات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة المغربية مع عدد من دول العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن الجزائر كانت قد قررت يوم الثلاثاء 24 غشت من السنة الماضية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، بعدما أعلنت يوم الأربعاء الماضي “إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب”.