شُـيِّـعَ ظهر اليوم الاثنين 07 فبراير 2022، جثمان الطفل الراحل ريان أورام ظهر إلى مثواه الأخيرة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد، بدوار إغران جماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وشارك المئاتُ من المواطنين في تشييع الجنازة في مشهد مهيب، قبل أن يُوارى الثرى جثمانُ ريان الذي هـزَّت قصته المغاربة وكل العالم.
لحظة إخراجه من البئر
دقائق معدودة فقط تحولت فيها الفرحة إلى حزن عارم ودموع وصدمة، هذا كان حال الملايين بعد سماع خبر وفاة الطفل ريان داخل بئر عمقه 60 مترا وعلق في عمق 32 مترا بدوار إغران جماعة تمروت إقليم شفشاون.
أنا ريان وهذه قصتي
بدأت القصة ‘الأليمة’ ظهر يوم الثلاثاء، وفي غفلة من والديه بينما كان يلعب سقط ريان في البئر، بدأت الأم والأب بالبحث عن ابنها، لكن إحساس الأم قادها مباشرة إلى البئر مرددة “ريان….ريااااان”.
اجتمعت الساكنة في المكان الذي شهد الفاجعة، وانتقلت السلطات المحلية بمختلف أجهزتها فور علمها بالواقعة إلى عين المكان لمحاولة إنقاذ الطفل ريان.
أحد شبان المنطقة تطوع للنزول إلى أسفل البئر وإنقاذ الطفل بموافقة وكيل الملك، غير أنه لم يتمكن بسبب ضيق الحفرة، كما كانت عدة محاولات لإنقاذ الطفل واستخراجه من البئر لكن باءت بالفشل.
انطلاق عملية الحفر
ووثقت مقاطع فيديو لحظة انطلاق عملية الحفر لإنقاذ الطفل ‘ريان’، منذ صباح يوم الأربعاء 02 فبراير 2022، بعد العجز عن استخراجه من البئر الضيق المحفور بالصوندا والذي يصل عمقه 60 مترا نواحي شفشاون.
وبعد فشل محاولات الإنقاذ التي انطلقت منذ الخامسة عصرا من يوم الثلاثاء، لجأت السلطات إلى استعمال آلة الحفر للحفر الجانبي للبئر لاستخراج الطفل، حيث جلبت السلطات 5 جرافات، منذ يوم الأربعاء بدأت بالحفر في المحيط، بغية الوصول إلى الطفل ريان وإنقاذه عن طريق البحث الأفقي لا العمودي.
السلطات المغربية استعانت بأدوات متطورة للوصول إلى الطفل، مثل كاميرا جرى إدخالها في البئر، وتظهر ما ترصده على شاشة قريبة في المكان، حيث ظهر ريان حي يتنفس بصعوبة ويتحرك، هنا بدأت أمال على إنقاذ ريان وإخراجه حي يرزق، تم تزويده على وجه السرعة بالأوكسجين وقنينات ماء وأكل، لكن مقاطع فيديو التي انتشرت بشكل واسع لم تظهره لايأكل ولا يشرب، ظهر فقط مغمى عليه وكان يتنفس ويحرك رأسه
خمس ليالي بيضاء_سوداء، عاشها الملايين أولهم والديه، مجهودات جبارة قامت بها كل من السلطات، الوقاية المدنية لإخراج الطفل ريان، عملية الحفر استمرت دون توقف، غير الوقوف الاضطراري بسبب انهيارات أرضية كانت تعرقل عملية الحفر.
توفير كل الإمكانيات لإنقاذ ريان
يوم الخميس 03 فبراير الجاري، حطت مروحية بدوار إغران جماعة تمروت إقليم شفشاون، في انتظار إنقاذ الطفل ريان وتسهيل عملية نقله إلى المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية من الطاقم الطبي، كما تم تجنيد الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية بعين المكان، استعدادا للقيام بالفحوصات الأولية، وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
كاميرات الفيديو وثقت الجهود التي بذلتها السلطات المغربية، لانتشال الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، الذي وقع داخل بئر عميقة محفور بالصوندا والذي يصل عمقه 60 مترا نواحي شفشاون شمالي المغرب.
وأظهرت مقاطع الفيديو الذي انتشرت بشكل واسع وجود عشرات العاملين في فرق الإنقاذ، عند البئر التي وقع فيها ريان، بالإضافة إلى الساكنة التي عاشت ليالي في قلق ينتظرون بفارغ الصبر خروج الطفل ريان.
الطفل ريان يطفئ نار الفتنة بين الشعب المغربي والجزائري
بدأت نار الفتنة تنطئ رويدا بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، بسبب قضية الطفل المغربي ريان الذي سقط داخل بئر ضيق بدوار إغران بشفشاون شرق المغرب.
وعبر الشعب الجزائري عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم التام والمطلق مع الطفل ريان في حادثة سقوطه داخل البئر يوم الثلاثاء 1 فبراير 2022، ووجود صعوبات في إنقاده.
كما عبر جزائريون عن حزنهم لما جرى لهذا الطفل داعيين له بالرحمة، مما يؤكد على عمق الأخوة بين الشعبين رغم المشاكل السياسية بين البلدين والتي تحاول خلق الفتنة والتفرقة.
حزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي
جاء ريان ليذكركم أنكم أمة واحدة، ورحل تاركا ورائه حزن عارم في قلوب الملايين، أحببناه لكن الله أحبه أكثر منا جميعا رحمك الله يا ريان 5 سنوات 5 أيام 5 فبراير تاريخا سيبقى في قلوبنا للأبد.
رحمك الله يا ريان وإن للله و إن إليه راجعون.