أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيدناصر بوريطة، يوم أمس الأربعاء 2 فبراير 2022، أن الأطراف الحقيقية المعنية في حالات النزاع يجب أن تتحمل مسؤوليتها.
وجاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع السنوي لوزراء الشؤون الخارجية لمجموعة أصدقاء الوساطة التابعة للأمم المتحدة، المنعقد يوم أمس الأربعاء، عبر تقنية التناظر المرئي، والذي نظم تحت الرئاسة المشتركة لتركيا وفنلندا.
وقال ناصر بوريطة إنه “على الرغم من الشرعية الفريدة التي تمنحها الأمم المتحدة للوسطاء، فإن هؤلاء لا يمكن أن يحلوا محل الأطراف الحقيقية المعنية بحالات النزاع”، مشيرا إلى أن هذه الأطراف الحقيقية يجب أن تتحمل مسؤوليتها عن خلق وإطالة أمد النزاع، حيث قال “بدون إرادة سياسية حقيقية لدى هذه الأطراف، فإن نجاح الوساطة سيظل بعيد المنال، بل مستحيل التحقيق”.
وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة عبر من خلالها بوريطة إلى أنه “تماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط المغرب في العديد من مبادرات الوساطة، بما في ذلك في منطقة نهر مانو، وفي منطقة الساحل، وفي الشرق الأوسط وفي ليبيا، يحدوه في ذلك التزامه الثابت بالتسوية السلمية للنزاعات واقتناعه بقيمة الدبلوماسية”