انتقل الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني للعيش في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن قضى فترة مقيمًا في المملكة المغربية كلاجئ سياسي، حسب موقع “عربي بوست”.
وحسب المصدر، فإن عمار سعداني قرّر ترك المملكة المغربية لخوفه من تسليمه إلى الجزائر، في ظل انخفاض التوتر بين البلدين مؤخرًا.
وتابع المصدر، أن الرئيس السابق للبرلمان الجزائري أعاد ترتيب أوراقه وقرّر الاستقرار بصفة نهائية في لندن رفقة عائلته.
المصدر ذاته، أوضح أن سعداني تخوّف من نجاح إحدى الوساطات في إصلاح العلاقات الجزائرية المغربية، ويكون هو كبش فداء من الرباط لإرضاء الجزائر.
وفي سياق مرتبط بالموضوع، كشفت تلك المصادر أن السياسي المثير للجدل كان يتطلع إلى العودة يومًا ما إلى موطنه (الجزائر)، في ظلّ حكم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي كانت تربطهما، باعتبارهما كانا ينتميان إلى نفس الحزب السياسي.
يشار إلى أن مجلة “جون أفريك”، نشرت شهر ديسمبر الماضي، تقريرًا عن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، يفيد بأنه يحظى بحماية أمنية عالية من طرف الأجهزة الأمنية المغرب منذ وصوله إلى البلاد في الربيع الماضي.
وحسب المجّلة، فإن سعداني يتفادى التصريح لوسائل إعلامية عن وضعه الشخصي، ناهيك عن الأوضاع السياسية في الجزائر، ويتمتع بحرية التنقل، غير أنه يعتمد على التخفي لعدم لفت الانتباه إليه.