أصدر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، مذكرة لجميع ولايات الأمن ومختلف مصالح الشرطة على الصعيد الوطني يؤكد من خلالها على ضرورة التفاعل الجدي والحازم مع كل الحالات المرتبطة بالمرضى العقليين بالشوارع، وذلك بالموازاة مع حادثة قتل سائحة والإعتداء على أخرى بجهة سوس .
وتم توجيه هذه المذكرة إلى كافة ولايات الأمن ومختلف مصالح الشرطة على الصعيد الوطني لتشديد الرقابة والتعامل مع حالات المرضى العقليين الذين يجوبون الشوارع لحماية الأشخاص والممتلكات.
وأكدت المذكرة الجديدة، أن “ظاهرة تسكع الأشخاص الذين يعانون أمراضا عقلية بالشارع العام، خصوصا منهم الذين يتعاطون التسول والتشرد والتخدير، لا يجب أن تصبح مشهدا عاديا داخل مدن المملكة، لكونها تفرز إحساسا بانعدام الأمن لدى المواطنين والأجانب المقيمين والسياح، بل وتتحول أحيانًا إلى مساس حقيقي بأمن الأشخاص والممتلكات بعدما تتطور إلى ارتكاب أفعال إجرامية موسومة بالعنف ومطبوعة بالخطورة”.
وتأتي هذه المذكرة في سياق حادثة قتل السائحة البلجيكية وجرح أخرى بجهة سوس والتي عجلت بضرورة الاهتمام الأمني بهذا الملف رغم طبيعته النفسية المرتبطة بمؤسسات أخرى تجنبا لتكرار حوادث مؤلمة.
وتمت الإشارة إلى أن مختلف المصالح الأمنية اللاممركزة ستقوم بتشكيل وحدات أمنية للمعالجة الاستباقية لهذا التهديد المتأتي من مرضى عقليين.