أطلقت منذ أشهر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعمالة فاس عملية ضخمة لتخليق الحياة السياسية بها ارتبطت في أول خيوطها بملف مافيا العقار بجماعة أولاد الطيب.
و دشنت أمس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استماعها لبعض الأطراف المشتبه علاقتها بالملف سابقا، لكن سرعان ما انطلقا معطيات متضاربة حول توقيف و اعتقال منسق حزب الأحرار و رئيس جماعة أولاد الطيب و نائب برلماني عن الدائرة الجنوبية .
هذه المعطيات لم يتم تأكيدها أو نفيها من أي طرف رسمي أو حزبي بشكل مباشر.
و من بين أبرز الإشاعات حول اختفاء رشيد الفايق هي :
فرضية هروبه بعد اقتياده إلى مكتبه و تمكنه من المراوغة و الفرار أمس مساءا.
فرضية استمرار الاستماع له في ملف جد خطير يتعدى إشكالات التعمير.
فرضية نقله للمكتب المركزي للشرطة القضائية بالدار البيضاء.
فرضية وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام أنظار النيابة العامة يوم الأحد أو الإثنين.
فرضية اختفاء طوعية منه.
و بين كل هذه الفرضيات فقد صدم أنصاره و حل الهلع و الخوف في نفوسهم جراء هذا الغياب المثير.
و من المثير فعلا عدم تدخل الحزب محليا أو جهويا أو وطنيا للتوضيح، مما يؤكد أن هناك كواليس كبرى سيتم الكشف عنها في الساعات القادمة.
يشار أن رشيد الفايق كان موضوع العديد من الشكايات لدى الدرك الملكي و الأمن الوطني و السلطات المحلية و القضاء الإداري.
و تقول إحدى الفرضيات أن الشرطة عثرت على صور و شيكات و أموال بصندوق بمكتب رشيد الفايق قد تكون موضوع ابتزاز لمسؤولين هم الآن في مناصب هامة عمومية و منتخبة.
و يملك رشيد الفايق العديد من العقارات و الآراضي و فيلات راكمها منذ وصوله إلى كرسي رئاسة جماعة أولاد الطيب.
و قاد رشيد التحالف الحزبي بجماعة فاس إختار خلاله عبد السلام البقالي المستقطب من طرفه رئيسا للمجلس الجماعي، و استمر في قيادته للتحالف بقلب مقهى الينبوع بجماعة أولاد الطيب.
و انطلقت مؤخرا احتجاجات متنامية لأشخاص بجماعة أولاد الطيب يدعون حرمانهم من رخص الماء و الكهرباء.
و يمكن الوقوف بشكل ميداني على استمرار خروقات التعمير بجل أرجاء الجماعة منذ ولاية الفايق الأولى بالجماعة.
و يقول متتبعون أن هذه العملية التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائيةستطيح بأخطبوط متشعب في الأيام القليلة القادمة.
يتبع