أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن الممثلة الفرنسية إتشيكا شورو توفيت عن عمر يناهز 92 عاما.
وكتبت المجلة الفرنسية المذكورة، تحت عنوان: “المغرب.. رحيل حب الحسن الثاني الأول”، غادرت الممثلة الفرنسية إتشيكا شورو إلى دار البقاء، كما عاشت جزءا كبيرا من حياتها بعيدة على الأضواء، حيث تم الإعلان عن الخبر يوم الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل صديقتها مصممة الأزياء فضيلة الجادي المقيمة في الرباط.
كانت الممثلة الفرنسية إتشيكا شورو، التي ولدت في باريس عام 1929 وسُميت حينها جانين بوليت فيريت، واحدة من النجوم الصاعدين في السينما الفرنسية في الخمسينات من القرن الماضي، وتصدرت عناوين الصحف بسبب علاقتها الغرامية مع شخصية غير عادية، الأمير مولاي الحسن الثاني.
وأضافت المجلة، التقيا في مدينة كان الفرنسية عام 1956، عندما كان الأمير الشاب يتعافى من مرض ألم به، وكانت بلاده المغرب تتفاوض على استقلالها خطوة بخطوة، كلاهما كان وقتها يبلغ من العمر 27 عاما. Etchika Choureau (إتشيكا شورو) الشقراء الحارقة، هي بالفعل ممثلة مشهورة، تم اكتشافها عام 1953 في Les Vaincus ، من قبل المخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنتونيوني.
رغم كل الصعاب، والمسافة والسلطة لم تفرق بين “العاشقين”، على العكس تماما، في القصر الملكي، الجميع يعرف، حتى أن الملك الراحل الحسن الثاني أعطى تعليمات للسفارة المغربية في باريس، “إذا لزم الأمر، يجب أن يتم استقبال إتشيكا شورو في أي وقت وأن توفر لها خدمة دبلوماسية”، حيث كانت تعتبر ضيفا مميزا من قبل العائلة المالكة، كانت لها قصة حب وصفت بـ”الرائعة” مع الحسن الثاني، عندما كان لايزال وليا للعهد حسب المجلة.
كان الأمير كل أسبوع يبعث لها مجموعة من الهدايا التي يتم تسليمها هناك، “المعجنات المغربية، والمجوهرات التقليدية، والأشياء الزخرفية المصنوعة يدويا…بمجرد أن تتاح له الفرصة، يجد حبيبته لبضعة أيام من الإجازة، أو يقضي ساعات معها في الهاتف ليذكرها قائلا: “أحبك هنا وأحبك هناك”، بحسب المجلة “جون أفريك” عن مدحت بورقات، المسؤول في ذلك الوقت عن تأمين جميع الاتصالات للعائلة المالكة.
المجلة تضيف، أن قصة الحب هذه قطعت قبل الأوان مسيرة إتشيكا شورو الواعدة. في عام 1958، وبعد عدة محاولات فاشلة للعودة إلى صدارة القائمة، قررت الممثلة التخلي عن السينما وانتقلت إلى الرباط بالقرب من “أميرها”، حيث وُفرت لها فيلا فخمة في حي السويسي، وسائقان وخدم، كل ذلك على حساب القصر. تبلغ عمليا رتبة أميرة وتجد لنفسها مكانا في المجتمع الجيد للعاصمة الإدارية.
العلاقة سببت ضجة كبيرة حينها. ففي عام 1957، ذهبت مجلة فرنسية إلى حد العنوان، “هل يتخلى ولي عهد المغرب عن العرش من أجل امرأة فرنسية؟” أما الملك الراحل محمد الخامس، فخير ابنه بين “حبيبته” والعرش، وذلك قبل وفاته، بحسب المجلة الفرنسية، جون أفريك.
وكتبت المجلة، “الوقت يداوي كل الجراح. يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة للممثلة الفرنسية السابقة والحسن الثاني، اللذين تحولت قصة حبهما أخيرا إلى صداقة على مر السنين، منذ عام 1966، تصالحت الممثلة السابقة مع الملك. وكانت تعيش بين باريس والرباط ومراكش، وتم الاتصال بها من قبل العديد من دور النشر لنشر مذكراتها، لكنها رفضت دائما، وفضلت الولاء والصداقة. في عام 2004، عندما كانت فرنسا تعتزم رفع السرية عن ملف “مهدي بن بركة”، استمع القاضي المسؤول عن القضية لإتشيكا. خلال هذه الجلسة، قدمت، لدهشة الجميع، جواز سفر الجنرال أوفقير، مدعية أنه نسيه في المنزل ذات يوم عندما جاء لإرسال رسالة من الحسن الثاني، لم تقلق بعد ذلك قط من العدالة.