جميعا شاهدنا القصة الغامضة والمثيرة والمليئة بالأحداث المتضارية لشخص اسمه النهائي بناني.
ابن مدينة المحمدية اختفى يوم الأربعاء في 14 من مارس عام2007 وهو يبلغ حينها 17 من عمره.. مما يعني 14 سنة من الاختفاء.
وحسب رواية الأم المكلومة وهي أستاذة بمدينة المحمدية معروفة بأخلاقها العالية وطيبتها فان التهامي خرج من منزله ذالك اليوم تحت انظار امه متجها صوب سيارة اصدقاءه المكونين من 4 أشخاص من بينهم فتاة واللذين تجمعهم بالمختفي صداقة مقربة حيث كانو ينوون الاحتفال بعيد ميلاد الفتاة.
ومنذ ذلك اليوم والتهامي بناني مختف عن الأنظار تماما.. فقصته غامضة ولا أحد يعلم سبب اختفاءه لاسيما أن أصدقاءه الذين اصطحبوه معهم ذلك اليوم أنكرو بشكل قاطع معرفتهم بأسباب هذا الاختفاء المفاجئ طيلة مراحل التحقيق وتم حفظ الملف…
الأم حياة ظلت تكافح طيلة هذه السنوات ولم يهدأ لها بال وتستمر في البحث على أمل أن تحصل على معطيات وأدلة جديدة من شأنها أن تحدد سبب وفاة الابن أو اختفاءه طيلة هذه المدة..
الام المكلومة طرقت أبواب القضاء، المستشفيات والسجون والإدارات وناشدت زملاءه وأهلهم مرات متعددة من أجل الكشف عن الحقيقة لكنها كانت تعود دائما وهي تجر أذيال الخبية.. حتى أنها تمكنت من استدراج الفتاة التي كانت رفقة ابنها و زملاءه في ذلك اليوم المشؤوم بطريقتها الخاصة والتي تعاني من السرطان اليوم حيث كشفت لها الفتاة تقول الأم حقائق مهولة تفيد أن ابنها تم قتله و والتخلص من جثته من طرف الزملاء في حفل لم يخل من المخدرات والخمر لكنها سرعان ما غيرت أقوالها أثناء التحقيق… +التحقيق+ الذي لم يأخذ مساره الطبيعي وعرف عدة تلاعبات من جهات مجهولة كما جاء على لسان الام في عدد من التصريحات.. بل الغريب في الأمر أن البعض تضيف آلام أنه كان يتصل بها من أجل تزويدها بأخبار مغلوطة حول اختفاء ابنها وهو ما زادها إصرارا لمعرفة الحقيقة.
قضية هذا الشاب عادت إلى الواجهة بعد 15 سنة من الاختفاء حيث أصبحت حديث المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحملة الواسعة التي اطلقا الرواد و العديد من المشاهير مطالبين من خلالها انصاف والدة التهامي و البحث عن خيوط لغز اختفاء هذا الشاب منذ سنة 2007.