اتهم موظف و مجموع من أعضاء مجلس جماعة فاس رئيس المجلس الجماعي بخدمة أجندات شخصية في ملف قطاع النقل الحضري للحافلات لعمومي.
و اعتبرت المصادر أن هذه الأجندات شكلت إخلالا واضحا لالتزامات الجماعة التعاقدية اتجاه الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بفاس، خصوصا بعد تجاوب الأخير مع نبض المجلس الجماعي و تقديم اقتراحات كانت نتاج اجتماعات مطولة مع رئيس المجلس الجماعي، همت تحديث أسطول النقل و معالجة كل المشاكل العالقة.
و استغربت المصادر من تعليق ردود رئيس المجلس بحجة انتظار موافقة والي جهة فاس مكناس على هذه الاقتراحات، و راميا بكرة المسؤولية بمعترك الولاية وزارة الداخلية.
و أكد نائب لرئيس مجلس جماعة فاس أن العمدة كان يردد مصطلح “تعليمات فوقية” بشكل مباشر و أيضا عبر ناطقه الرسمي المدير العام للمصالح.
و أضاف مصدر أن المدير العام للمصالح حاول الضغط بأشكال غير قانونية منها، إخفاء مقترحات الشركة و استعمال جميع علاقته المشبوهة حسب تعبير المصدر لإقناع باقي أعضاء المجلس بتبني أجندات الرئيس.
و بدى واضحا إصرار رئيس المجلس و مدير المصالح على إخفاء مقترحات الشركة من أجل تحسين جودة النقل و كذا رفض مقترح الأعضاء بعقد لقاء تواصلي مع شركة التدبير المفوض لتوضيع مقترحاتها و مناقشتها بشكل علني.
و توصل رئيس مجلس جماعة فاس منتصف دجنبر للسنة المنصرمة باقتراحات مكتوبة بناءً على طلبه و على اجتماعات مارطونية مع مسؤولين بالشركة.
و اعتبرت المصادر هذه التصرفات و التكتم و غياب شفافية الرئيس في مداولاته و تصرفاته المباشرة أو عبر مدير العام المصالح، أمرا مثيرا للشبوهات و مرجحا لصحة المعلومات المتداولة عن سعي الرئيس لفرض أجندات شخصية و ملغومة.