دخل الخبير السياسي الإيطالي، ماسيميليانو بوكوليني، على خط النزاع بين المغرب والجزائر، حيث أكد أن الجزائر هي “المسؤول الرئيسي” عن النزاع الإقليمي المُفتعل حول الصّحراء المغربيّة.
وقال الخبيرُ السياسي في تصريحٍ صحفي، إن الجزائر التي تُعدُّ “طرفا” في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، “عليها أن تتحمل مسؤولياتها وتُشارك في العملية السياسية، القائمة على الحوار”، مُستنكرا جميع القرارات التي وصفها بـ “غير العقلانية” المُتّخذة من طرف الجزائر خلال الفترة الأخيرة.
في ذات السياق، شدد المتحدث ذاته، على أن عِناد النظام الجزائري يُهدِّدُ أمن المنطقة برمتها، موضحا أن غالبية الخبراء الإيطاليين يُقِـــرّون بأن مخطّط الحكم الذاتي، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية، يُشكِّل الحلّ “السلمي والمنطقي” الوحيد الكفيل بإنهاء هذا الصراع.
وفي معرض كلامه، أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، شدّد غداة الجولة الإقليمية لمبعوثه الشخصي إلى المغرب والجزائر وموريتانيا، على الحوار بين جميع الأطراف، في إطار العملية السياسية الأممية.
وذكَّر الخبير بأن قرار مجلس الأمن رقم 2602، الذي رفضته الجزائر، يكرِّس مسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة كل من المغرب، الجزائر، موريتانيا و”البوليساريو”، وذلك كإطار فريد للتوصل إلى حلٍّ سياسي، واقعي، براغماتي، دائم و مقبول من كلا الطرفين و توافقي.
وحسب المصدر، قال الخبير الجيوسياسي الإيطالي، ماركو باراتو، إن الجزائر، الفاعل الرئيسي الذي يدعم ويُموِّل “البوليساريو”، توجد في “موقف سيئ”، مُشيرا إلى أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تُشكِّـل “ضربةً قاسية جديدة تنهال على الجزائر وتكشف عن أكاذيبها”.
وأضاف أن المغرب بذل جهودا لا حصر لها من أجل استقرار الجزائر، داعيا إياها إلى الحوار والشفافية وإبداء حُسن النية، حتى لا تعرقل التنمية الفضلى، الأمن و السلام في المنطقة.
وأشار المصدر، إلى أن المُقترح المغربي للحكم الذاتي، يُعدُّ الحلّ المنطقي الوحيد لتسوية النزاع، مُذكِّرا بأن إيطاليا واجهت، في نهاية الحرب العالمية الثانية، أشكالا من الإنفصالية، لكن الدولة من خلال تقديم الحكم الذاتي المحلي تحت سيادتها، نجَحت في الحِفاظ على وحدة الأُمّـــة.