وضع إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للمغرب، عبد المجيد تبون، في موقف محرج.
في ذات السياق، شكل هذا التصنيف الأممي لتراث “مغاربي عربي أمازيغي”، عريق مثل “التبوريدة” التي ارتبطت بفترات المقاومة في هذه المناطق المغاربية، (شكل) منطلق تساؤلات حول كيفية تصرف الرئيس لجزائري بعد هذا التصنيف، علما أن مكتبه اشتهر بخلفيته الكلاسيكية المعهودة والتي تتضمن صورة لفن “التبوريدة”.
من جهة أخرى، تساءل عدد من المتابعين للعلاقات الدولية بين البلدين، عن مصير اللوحة المتواجدة خلف مكتب تبون بقصر المرادية، والذي ظهر في غير ما مرة يستقبل فيه زواره، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، حيث جاءت هذه التساؤلات عن ما إن كان تبون سيزيل الصورة من خلف مكتبه أم لا؟، في ظل الخطوات التصعيدية التي تشنها الجزائر ضد المغرب منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية في 24 غشت المنصرم، والتي وصلت حد عدم تسمية المغرب في النشرات الإخبارية وفي الصحف الرسمية الجزائرية، والاكتفاء فقط بوصفه بـ”جار السوء” أو “دولة في شمال إفريقيا”.
يشار إلى أن تصنيف اليونسكو لـ”التبوريدة” كتراث لامادي، جاء خلال اجتماعات الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي، وذلك بناء إداع المغرب، لدى “اليونسكو” سنة 2019، ملف الترشيح المتعلق بإدراج “التبوريدة” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.