أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، اليوم الجمعة 10 دجنبر 2021، روزلين باشلو، عن قرب رفع السرية عن أرشيف “التحقيقات القضائية” للحرب الجزائرية (1954-1962)، حيث قالت باشلو في تصريح صحفي،”أفتح قبل 15 عاما أرشيف التحقيقات القضائية لقوات الدرك والشرطة حول حرب الجزائر”.
وزيرة الثقافة الفرنسية أضافت في معرض كلامها، “أريد ذلك بخصوص هذه المسألة المزعجة والمثيرة للغضب، وفيها مزورون للتاريخ يعلمون أن نكون قادرين على مواجهتها، لا يمكن بناء رواية تاريخية على كذب”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن “التزوير هو الذي يجلب كل الأخطاء والمشكلات وكل الكراهية، وفي اللحظة التي تطرح فيها الحقائق على الطاولة ويتم الاعتراف بها وتحليلها، من تلك اللحظة فقط يمكننا أن نبني تاريخا آخر ومصالحة”.
وتابعت، “لدينا أشياء يجب إعادة بنائها مع الجزائر، ولا يمكن إعادة بنائها إلا بناء على الحقيقة”.
في ذات السياق، وردا على سؤال عن تداعيات هذا القرار، لا سيما التأكيد المقبل لحدوث أعمال تعذيب ارتكبها الجيش الفرنسي في الجزائر، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية، “من مصلحة البلاد الاعتراف بها”.
يشار إلى أن هذا الإعلان، جاء في إطار سياسة مصالحة الذاكرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسب ما أفادت الوكالة الفرنسية.
هذا وجاءت تصريحات وزيرة الثقافة الفرنسية بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للجزائر للقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.