نشرت قناة EURONEWS الأوروبية على موقعها الإلكتروني مقالا، جاء فيه كل علامات الاستغراب الأوروبي الشديد، لقيام قناة جزائرية بحذف اسم عاصمة المغرب من خارطة العواصم أثناء تقديمها للنشرة الجوية، والخاصة بحالة الطقس بالمغرب العربي، وتعويضها بمدينة العيون، وهو الأمر الذي رأى فيه محللو و صحفيو القناة الأوروبية تصعيدا إعلاميا كبيرا من دولة الجزائر اتجاه المملكة المغربية، كما أعادت القناة نشر مقطع النشرة المثيرة للجدل على صفحتها الرسمية فيسبوك، وربطته مع تدوينات ساخرة لعدد من النشطاء والمؤثرين العرب والمغاربيين، الذين استنكروا الخطوة واعتبروها شرخا جديدا في العلاقات يصعب علاجه بين البلدين الشقيقين.
في ذات السياق، جاء في تلك التدوينات التي انتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كردود فعل عن التصعيد الإعلامي الجزائري، الذي أسمته القناة الأوروبية بـ “فوبيا المغرب” التي تثير غضب وسخط النظام الجزائري وتجعله يبحث عن أي أمر لأجل مهاجمة الرباط، والمملكة المغربية والشعب المغربي…، حيث نشر موقع القناة تدوينة الحساب الشهير “محمد واموسي”، معلقا على فيديو النشرة الجوية، “الخطوة المقبلة ستكون حذف اسم “المغرب” من مواقيت الصلاة، فتتحول “صلاة المغرب” على شاشة التلفزيون الجزائري إلى “صلاة الجزائر”، فيما تساءل موقع آخر عن الأخطاء التي ارتُكِبت في النشرة، إذ قال أن حذف اسم العاصمة الرباط يمكن إدراجه في خانة التعبير عن كره النظام الجزائري للمملكة المغربية، لكن أن تقول مقدمة النشرة أن مشرق الشمس سيكون على الساعة الـ7 صباحا فيما ترفض ذكر عبارة “ساعة مغربها” فهذا يكون حالة ناذرة تتجاوز الحقد والكره والخلافات إلى الأمراض النفسية المركبة والمزمنة.
يشار إلى أن عدد من مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين، دعوا سلطات بلادهم إلى وقف هذا التصعيد بكل أشكاله، والجلوس على طاولة الحوار مع المغرب وفض الخلافات بأسلوب عقلاني، و تجنب مثل هاته الاستفزازات الإعلامية التي لا تزيد غير مشاعر الكره والحقد بين الشعوب المغاربية.