بعد تصريحات معادية للبوليساريو الرئيس الأسبق لبرلمان الجزائر يلجأ إلى المغرب ويتمتع بحماية أمنية عالية

أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، اليوم الأربعاء 08 دجنبر 2021، أن الرئيس الأسبق للبرلمان الجزائري، عمار سعداني، لجأ إلى المغرب بسبب متابعات قضائية، على خلفية التصريحات التي أدلى بها بشأن مغربية الصحراء، حيث قال إن “الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من خمسين سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”.

في ذات السياق، كان الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قد فر من الجزائر متجها نحو المغرب منذ أبري المنصرم “هربا من متابعات قضائية قد تنتهي بتسليمه إلى الجزائر في حال استقراره بإحدى البلدان الأوروبية”.

وأوضحت المجلة المذكورة نقلا عن مصادرها المغربية، أن الرئيس الأسبق للبرلمان الجزائري “لا يريد الإدلاء بأي تصريحات إعلامية من المغرب حتى لا ينظر إليها الجزائريون على أنها بمثابة استفزاز للجارة الشرقية”، حيث أكد أنه “يتمتع بحرية التنقل في المغرب، وبالتالي، يعتمد على التكتم من أجل عدم لفت الانتباه إليه”.

وأضاف المصدر، أن عمار سعداني، البالغ من العمر 71 سنة، يقضي “أياما هادئة في المغرب، حيث يتمتع بحماية أمنية عالية من لدن السلطات”، مشيرة إلى أنه “يرفض محادثة وسائل الإعلام بخصوص وضعيته الشخصية في المملكة المغربية، وكذا الحديث عن وضعيته السياسية في الجزائر”.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “ألجيري بارت”، الجزائرية الناطقة بالفرنسية، في وقت سابق، أن سعداني “غادر فرنسا والبرتغال بصفة نهائية من أجل الاستقرار في المغرب خلال الموسم الجاري”، مضيفة أنه “شرع في اقتناء العديد من العقارات، وبدأ يستثمر في مدن مراكش والدار البيضاء وطنجة”.

وأوضح المصدر، أن المسؤول الجزائري المذكور، “يتمتع بمكانة المستثمر الأجنبي، ولم يحصل بعد على صفة اللاجئ السياسي”، مضيفة أن المعني بالأمر “تجمعه علاقات جيدة مع كبار المسؤولين المقربين من السلطات المغربية”.