أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أمس الإثنين 6 دجنبر الجاري، ببودابست، سلسلة من المباحثات مع نظرائه التشيكي جاكوب كولهانيك، السلوفاكي إيفان كورشوك والبولوني زبيغنييف راو.
وكان هذا اللقاء فرصة للوزراء من أجل التأكيد على الاهتمام الخاص الذي يولونه للمغرب وإعجابهم بالإصلاحات المنفذة خلال السنوات الأخيرة، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحرص الأطراف الثلاثة على الإشادة بتدبير المغرب النموذجي لمكافحة وباء “كوفيد-19″، لاسيما نجاح حملة التلقيح الخاصة به، مؤكدين على دور المغرب كبلد للسلم والاستقرار وكنموذج إقليمي في مجال التنمية والأمن.
وجدد الأطراف رغبتهم في دعم دور المغرب كشريك ذي مصداقية بالنسبة لأوروبا ومصدر للاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، كما يشكل أرضية حقيقية للتنمية ومنصة للنمو بالنسبة للمنطقة برمتها. وعبروا عن اهتمامهم بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع المملكة وجعلها تسير في اتجاه تدعيم تموقع بلدانهم في إفريقيا، القارة التي تزخر بإمكانيات هامة، سعيا على الخصوص إلى التصدي للأسباب العميقة الكامنة وراء الهجرة غير الشرعية.
وأجمعوا على دعم المغرب باعتباره شريكا إستراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مشددين على ضرورة بذل الاتحاد الأوروبي لجهد مضاعف من أجل دعم دور المملكة في مجال تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة الأورو-إفريقية وتدعيم تنميتها.
وتجدر الإشارة إلى أن المباحثات التي جمعت السيد بوريطة بوزراء الشؤون الخارجية لكل من هنغاريا، جمهورية التشيك، بولونيا وسلوفاكيا، البلدان الأعضاء الأربعة بمجموعة فيسغراد، جرت قبيل انعقاد أول اجتماع لمجموعة “فيسغراد+المغرب”، اليوم الثلاثاء ببودابست.