دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الثلاثاء 30 نونبر الجاري، إلى جعل الأزمة الصحية فرصة لتعزيز تعددية أطراف متضامنة، بدءا بضمان ولوج شامل وعادل إلى اللقاحات.
وقال السيد بوريطة، في كلمة عبر تقنية المناظرة المرئية أمام الاجتماع الـ45 لوزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، المنعقد في نيويورك، إنه “يتعين أن نعمل على جعل هذه الأزمة الصحية بمثابة فرصة لتعزيز تعددية الأطراف ومنحها مزيدا من التضامن”.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا التضامن يمر قبل كل شيء عبر ضمان الولوج الشامل والعادل إلى اللقاحات، مشيرا إلى أن أقل من ستة في المائة من ساكنة إفريقيا فقط تم تلقيحها لحد الآن بشكل كامل.
وفي ذات السياق أبرز بوريطة أنه على الرغم من الآفاق الاقتصادية العالمية الواعدة، فإن الانتعاش لا يزال “متفاوتا” في ظل سياق صحي “متقلب” يتسم بظهور موجات جديدة من العدوى، حيث قال إن ” استمرار الأزمة الصحية تضاعف مواطن الهشاشة والمشاكل الهيكلية التي تعاني منها معظم اقتصاداتنا”.
وأشار بوريطة الى ان هذه المشاكل سالفة الذكر يصعب معالجتها دون استثمارات جريئة في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبنيات التحتية، والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.
وأفاد ناصر بورسطة أن مجموعة الـ 77 والصين يجب أن يركزا على التغير المناخي، “أكبر تحد في عصرنا”، والذي يشكل “تهديدا وجوديا” للدول الأكثر هشاشة؛ مشددا على أنه “يتعين علينا، بالتالي، تكثيف تعبئتنا ودعوتنا لتجسيد الالتزامات التي تم التعهد بها، ولا سيما من قبل البلدان المتقدمة”.
وهنأ بوريطة دولة باكستان على انتخابها لرئاسة مجموعة الـ77 للعام المقبل، مشددا على تعاون والتزام الوفد المغربي الكامل في هذا الصدد.