خرجت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن صمتها، حيث دعت اليوم الأربعاء 24 نونبر 2021، إلى فتح تحقيق دولي في قتل صحراويان من طرف الجيش الجزائري، السبت المنصرم 20 نونبر 2021، على بعد 5 كيلومترات غرب مخيمات تندوف، حسب مصدر إعلامي.
في ذات السياق، رصدت المنظمة في بيانها، الأوضاع في مخيمات تندوف ومحيط مليلية المحتلة، معربة عن “عميق قلقها من معاناة اللاجئين واللاجئات في مخيمات تندوف”.
المصدر ذاته، أشار إلى “الحق في الحياة حيث أصبح في المخيمات مهددا دوما حيث قتل من جديد شخصان من الساكنة، هما الفقيدان لكبير ولد محمد ولد سيدي أحمد ولد لمر والفقيد محمد الفاضل ولد لمام، من طرف الجيش الجزائري”.
من جهة أخرى، جددت المنظمة المذكورة، مطالبتها للأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين “بالقيام بإحصاء وتسجيل هذه الساكنة مع تمكينها من حقوقها وحمايتها من أي انتهاكات”، حيث طالبت بفتح تحقيق دولي حول هذه الجرائم التي تطال ساكنة المخيمات من المدنيين”، مؤكدة على أن “هذه الجرائم لا يطالها التقادم بموجب القانون الدول الإنساني”.
في سياق مرتبط، أعربت المنظمة عن “أساها من تلقيها نبأ عملية إغراق اليمني الفقيد معتصم كريم، المسجل لدى مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب، من طرف الحرس الإسباني في المحيط البحري مليلية المحتلة يوم السبت الماضي”.
وأضاف المصدر، أنه “تم حينها اعتقال ثلاثة أشخاص، مغربي ويمنيين، كانوا يحاولون التسلل إلى هذا الثغر، إلا نهم تعرضوا للضرب والركل والرفس ثم الإلقاء في البحر حيث لم يستطع الفقيد السباحة نتيجة لذلك، حسب إفادة رفيقه الناجي الذي استقت منه المنظمة وقائع الحادثة والذي لا يزال يحمل أثار هذا الاعتداء”.
وحسب المصدر، فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان اعتبرت أن “هذه الواقعة تعد انتهاكا لقواعد ومبادئ حقوق الإنسان وخاصة الحق في الحياة”، داعية “السلطات الإسبانية إلى فتح تحقيق نزيه في الحادثة وترتيب الجزاءات وتعويض ذوي الحقوق”.